يتحدثون بشيء من الجمال عن نصف المجتمع الآخر وعن المرأة الشاعرة والمرأة الرياضية والمرأة العاملة وعن المرأة اللامرأة ويثيرون المشاعر بطريقة احترافية متميزة عندما يغوصون في اعماق احلامها الوردية اليانعة قبل ان يهب عليها الريح وكأنهم وضعوا انفسهم أوصياء عليها وعلى القمر !!
فدعوا المرأة وشأنها فهي قادرة على السير بدون عكازكم وعلى التفكير دون وصايتكم وعلى المواجهة دون انفعالاتكم وحتى تعاملها مع بقية الامور لها فلسفة خاصة لايدركها الكثير فإن كنتم تحرصون على بلوغها الهدف فدعوها وشأنها فإذا استطاعت اختراق كل الحواجز والعراقيل لوحدها فحتماً ستكون اكثر قوة وتألقا وهي قادرة بما وهبها الله من قدرات على اختيار الوقت المناسب لذلك ولاتحتاج لدفع ذاتي وحتى في العصر الجاهلي ورغم الخطوط الحمراء التي وضعوها امامها كانت هناك نساء بقين في ذاكرة الزمن ولاداعي لذكر الاسماء! واذا اعتبرنا الجزيرة العربية قبل توحيد المملكة العربية السعودية في ظلام وجهل فإن هناك ايضاً نساء بارزات اخذن من الشهرة ماعجز عن نيله رجال من الحاضر والامس.
ولهذا نقول لاحواجز امام المبدع الحقيقي سواء انثى او ذكر ولابد من المساعدة والتعاضد ولكن دون مرض الوصاية او الاستاذية او الاحساس بالتفوق علىالآخر ولاختيار الطرق المثلى لها حسب وجهة نظرهم وماعليها سوى التنفيذ !! وشواهد ذلك بروز العديد من الفنانات التشكيليات دون ان يكون لهن جمعية اوناد او مرسم.
** والاهتمام بالمرأة ينبع من الاسرة وهنا اسأل كم رب اسرة خصوصاً اولئك الذين يطالبون للمرأة باشياء كثيرة وضعوا لها داخل البيت دورا ومكانة خاصة فكيف تطالبون بشيء بعضكم لم يمنحه لها؟!!
وكيف لنا ان نصدقكم وانتم لم تفعلوا جزءا مما تقولون حسبما نلحظه من الاغلبية ان رمي كل المهام والآمال على عاتق الآخرين او على الاخص على الجهات الحكومية وبالتالي على الدولة اعزها الله هو اجحاف وانانية ولابد ان نصحو من ذلك الوهم فقد كبرنا ولابد ان نتحمل المسئولية مؤسسات وافرادا وان نعي دورنا عبر ممارسة ودعم العمل الجاد للمرأة بعيداً عن التنظير والكلام الاستعراضي.
فأهلاً بالابداع اينما كانت وجهته وجنسه واصله .