* القدس - رام الله - القاهرة - الوكالات
أعلن الدكتور نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي في السلطة الفلسطينية ان الرئيس ياسر عرفات سيقوم بتحرك سياسي واسع النطاق.
واضاف شعث في تصريح له امس في رام الله بأن تحرك عرفات هذه المرة يشمل اتصالات عربية واسلامية ودولية كما يجري اتصالاً مع الرئيس الامريكي بيل كلينتون الى جانب زيارة يقوم بها عرفات الى مصر للقاء الرئيس المصري حسني مبارك.
وسيبحث عرفات التطور الذي تشهده العملية السلمية وكيفية تفعيل مسار التفاوض والتركيز على وجوب تطبيق اتفاق واي ريفر وباقي الاتفاقيات.
وكان عدد من المسؤولين في السلطة الفلسطينية قد اعربوا في وقت سابق امس في تصريحات لهم عن خيبة املهم وعدم رضاهم عن نتائج الاجتماع الذي عقد الليلة قبل الماضية بين عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك.
وقال مسؤول فلسطيني رفيع لوكالة فرانس برس أن قمة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك امس الاول حول تطبيق اتفاق واي ريفر انتهت الى مأزق .
واضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته كان اللقاء اسوأ مما توقعنا وباراك يريد تدمير الاتفاق .
ويطالب الفلسطينيون رئيس الوزراء الاسرائيلي بتنفيذ اتفاق واي ريفر الذي يقضي بانسحاب اسرائيلي جديد من 18,1 بالمائة من باقي الضفة الغربية وجمده سلفه بنيامين نتانياهو.
وكانت التوقعات تشير الى أن باراك يريد فقط تأجيل عملية اعادة الانتشار الثالثة التي نص واي ريفر على تشكيل لجان للبحث في تطبيقها لكن باراك فاجأ الفلسطينيين مجدداً كما قال المسؤول.
وأضاف: ان باراك يريد تأجيل انسحابات نص عليها اتفاق واي ريفر ايضا متذرعاً بحجج امنية، الامر الذي يعني فتح الاتفاق مجدداً .
وترفض السلطة الفلسطينية بشدة اعادة التفاوض على اتفاقات تم التوقيع عليها معتبرة ان ما حققته من هذه الاتفاقات يجب ان يترجم على الأرض.
وكان باراك اعلن في ختام لقائه مع عرفات انه طرح على الجانب الفلسطيني افكاراً واقترح اسبوعين لدراستها واتفق الطرفان على تشكيل لجنة مشتركة قالا انها ستبحث في آليات تطبيق الاتفاق.
لكن المسؤول الفلسطيني توقع انهيار اللجنة سريعا وقال لقد اعطت قمة امس الاول مؤشرا سلبياً وخطيرا .
هذا وفي القاهرة اعلن ان الرئيس حسني مبارك تلقى امس رسالة من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تتعلق بنتائج الاجتماع الذي عقد امس بينه وبين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهودا باراك عند معبر ارينز وذلك في اطار التنسيق المستمر بين القيادتين المصرية والفلسطينية.
وقام بنقل الرسالة الدكتور صائب عريقات وزير الحكم المحلي وكبير المفاوضين الفلسطينيين خلال اجتماعه امس مع عمرو موسى وزير الخارجية بمقر وزارة الخارجية.
واكد الدكتور صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني وكبير المفاوضين الفلسطينيين عقب اللقاء ان مصر هي العمود الفقري لعملية السلام في الشرق الاوسط وانها الراعي الحقيقي للعملية وان كافة الاتفاقات الفلسطينية الاسرائيلية تمت برعايتها.
على الصعيد الاسرائيلي صرح السفير المصري في اسرائيل محمد بسيوني ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك سيشرح للرئيس حسني مبارك خلال لقائهما اليوم الخميس وجهة نظره للتحرك في المرحلة القادمة والجدول الزمني لتحريك عملية السلام.
وشدد السفير بسيوني في حديث لاذاعة صوت العرب على الدور المحوري الذي يقوم به الرئيس مبارك لصنع السلام في منطقة الشرق الاوسط.
هذا وعلى صعيد تحرك اوروبي جديد لتحريك عملية السلام بدأ وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر امس الاربعاء زيارة الى منطقة الشرق الاوسط تشمل الاراضي الفلسطينية واسرائيل.
واجتمع فيشر برئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات مساء امس الاربعاء وبحثا عملية السلام في المنطقة وسبل دفعها الى الامام.
واوضح بيان وزارة الخارجية الالمانية ان فيشر سيجري محادثات في المنطقة حول عملية السلام في الشرق الاوسط.
ويذكر ان هذه الزيارة كانت مقررة يومي الاحد والاثنين الماضيين الا انها ارجئت بسب وفاة العاهل المغربي الحسن الثاني.
وفي عمان افادت مصادر مطلعة في امس ان ترتيبات تجري في الوقت الحاضر لعقد قمة ثلاثية تضم الملك عبد الله بن الحسين والرئيسين المصري حسني مبارك والسوري حافظ الاسد.
وقالت هذه المصادر ان القمة ستعقد على الارجح في القاهرة خلال الشهر القادم.
واوضحت المصادر ذاتها ان القمة ستكرس لبحث تطورات المسيرة السلمية الراهنة في المنطقة والجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات السلمية في المنطقة وامكانية تنسيق المواقف بشأن المفاوضات العربية الاسرائيلية المستقبلية.
وقالت المصادر ان القيادة السورية عارضت مشاركة السلطة الفلسطينية في القمة المصرية والاردنية والسورية وذلك بسبب تباين وجهات النظر بين سوريا والسلطة الفلسطينية حول مواعيد المفاوضات على المسارين السوري والفلسطيني.