* الرياض - سعود الشيباني
افتتح المشرف الاقليمي على مكتب الهيئة العليا بأوروبا الشيخ ناصر بن عبدالرحمن السعيد مدرستين مهنيتين في كل من مدينتي بريزا وزافيدوفيتش وذلك انفادا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك وقد حضر المناسبة كل من مدير مكتب اليونسكو في البوسنة والهرسك - هكتور روندون - ومديرا المدرستين والاساتذة وجمع من المهتمين, وتحتوي المدرستان على عدة تخصصات مهنية مثل الخياطة والحلاقة والنجارة والحدادة بأقسامها والكهرباء بأنواعها وصيانة السيارات واللحام والسباكة والسباحة والطباخة والخدمات الصحية.
وفي بريزا حيث كان الاحتفال الاول القى المشرف الاقليمي الشيخ ناصر كلمة اشاد فيها بجهود صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض ورئيس الهيئة العليا التي لم تأل جهدا اثناء الحرب وبعد الحرب في دعم المجالات الحيوية في البوسنة فلنا نشاط قوي في جميع القطاعات واشتركنا مع اليونسكو ومع البنك الاسلامي للتنمية ومع وزارة المعارف البوسنية لطباعة المناهج التعليمية واضاف نحتفل بهذه المدرسة المباركة ونحن ,,, نفتح لأبنائنا ابواب المستقبل نحتفل بهذه المدرسة خدمة للعلم والتعليم لان الامم لا تستطيع ان تبني نفسها الا بالعلم، مستشهدا بقوله تعالى: (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون).
وفي زافيدوفيتش جدد الشيخ ناصر التأكيد على دور العلم في رقي الامم التي تتفاوت في المنعة والمكانة بقدر ما تحصل عليه من العلم، وذكر ان البوسنة في حاجة للمدارس المهنية لتنهض باقتصادها.
من جهته شكر واثنى مدير مكتب اليونسكو بالبوسنة والهرسك هكتور روندون المواقف المشرفة للمملكة والدور الكبير الذي تؤديه الهيئة السعودية العليا في رفع اسم المملكة عاليا وإظهار وجهها الحضاري والريادي في عالم التنمية والنهوض بالامم الضعيفة واستشهد بقول الشيخ ناصر السعيد من ان الامم تتفاضل بما لديها من علم.
الجدير بالذكر ان التكلفة الكلية لهذا المشروع قد بلغت أكثر من (420,000) اربعمائة وعشرين الف ريال، ويدرس بهاتين المدرستين ألفا طالب، وقد علق شعار الهيئة على المبنيين المذكورين تخليدا لدور الهيئة في اعادة الحياة للمدرستين وساما جديدا في جبين الهيئة خلدت اسم المملكة في البوسنة بحروف من الذهب وهو ما اشار اليه المسئولون في الحفل بعبارات ابلغ حيث قالوا الشكر محفور على القلوب ومغروس في الارواح وتلوكه الالسن والى ما شاء الله.
تجدر الاشارة الى ان الهيئة العليا قد قات بجهود كبيرة سابقة في هذا المجال منها: توفير ستين ماكينة غزل وانشأت ثلاثة معامل للخياطة في كل من: سراييفو وزينتسا وتوزلا، بلغ عدد المستفيدين منها ستة الاف نسمة في حين وفرت عشرين جهازاً للحاسب الآلي ونظمت عددا من الدورات لابناء البوسنة والهرسك في مجال تعليمه، فضلا عن الجهود الاخرى التي بذلتها الهيئة العليا في مجال التعليم المهني لصالح البوسنيين، حيث لاقت تلك الجهود استحسان وثناء المسئولين البوسنيين في مختلف المواقع.