وكتب أبو دريد الدكتور ان الأمر اختلط على من يسوقهم الدافع الفطري بين الهوى ولواعجه والهاجس الجنسي وبواعجه,, وهو أمر لا يختلط على انسان أعطاه الله عقلا وقلبا وليس من الضروري أن يقرأ طوق الحمامة ليفرق الأمرين ولكن من دنس طهر الحب العذري بهاجس الجنس الحيواني فسد أمره وانتكس مسعاه في دنياه.
ولو سألتني التفريق بذلك لقلت ان تفصيله ما أعمى القلب فهو من الأول وما شغل الحواس فهو من الثاني ولكل منهما علاماته على العشاق والشبقين فالحب يطهر النفس وينقيها وهو حب لكل شيء لا يتعلق بوجود المحبوب وليس لصورة من صور الحس البراقة اما الآخر فحده شهوانية الباغي ينتهي بعدها إلى ذرى حيوانيته وينتهي.
قال أبو بدر في الحاشية واستحسنت حديثه لكتابي (فحولة الحمير في زمن التمر الوفير),, فأدرجته فيه مستكرها تقديم الهاجس الحسي على الحب النقي.
محمد العثيم