* اوتاوا - أ,ف,ب
يشارك اكثر من ألف مندوب من العالم اجمع هذا الاسبوع في اوتاوا في المؤتمر العالمي الثاني حول سرطان الثدي بهدف استعراض آخر المكتشفات الطبية ودراسة مختلف العوامل الخطرة خصوصا البيئية.
ويجمع هذا المؤتمر الذي افتتح امس باحثين واطباء ومرضى أو اشخاصا شفوا وأخصائيين في البيئة ومندوبين سياسيين، إلى جانب مسعفين اجتماعيين ومجموعات للمساعدة والتعاضد نظرا إلى اهمية الوضع النفسي والمعنوي لدى المرضى.
وقالت رئيسة المؤتمر لورين كلارك: ان النسبة المئوية للاشخاص المصابين تزداد باطراد ولا يعود ذلك إلى تحسن تقنيات الكشف المبكر فقط، مشيرة إلى تضاعف عدد النساء المصابات بهذا المرض خلال السنوات الثلاثين الاخيرة.
وأكدت الفرنسية اني ساسكو من المركز الدولي للابحاث حول سرطان الثدي انه اول سرطان يصيب النساء في البلدان المتطورة وفي البلدان النامية على حد سواء، علما بأنه يسجل سنويا نحو مليون اصابة جديدة في سائر انحاء العالم.
ويكشف فتح المؤتمر امام مختلف الاخصائيين التوجهات الجديدة في الابحاث الخاصة بهذا المرض الذي اعتبر لزمن طويل مرتبطا بالعوامل الوراثية والهرمونية لدى المرأة والتي لا تفسر بحسب الباحثين الا 20 إلى 25 في المائة من الحالات.
وشددت الدكتورة ساسكو على ان كثيرين لا يعرفون بعد عوامل الخطر ولهذا السبب يزداد الاهتمام بتأثيرات البيئة، مشيرة في هذا الخصوص إلى المواد الكيميائية ومبيدات الحشرات وتأثير الاشعاعات.
واضافت كلارك: ان البعض يثير ايضا الدور المحتمل لهرمونات النمو لدى الماشية, وفي هذا الخصوص يعبر الطبيب الامريكي صمويل ايبستاين عن ريبته من لحوم البقر والمنتجات الامريكية المشتقة من الحليب والمعالجة بالهرمونات، لكنه يعتبر ان الخطر الاكبر يكمن في حبوب منع الحمل بسبب مادة الاوستروجين التي تدخل الى الجسم, وحذر ايضا من الصور الاشعاعية للثدي قبل انقطاع الطمث لانها تعرض الصدر لدرجة عالية من الاشعاعات.
وأخيراً اتهم الدكتور ايبستاين المؤسسات الطبية الامريكية بالاهتمام بوسائل المعالجة اكثر من اهتمامها بسبب الوقاية بسبب ارتباطاتها مع صناعات الادوية.
وتشكل بلدان الشمال مثل كندا والولايات المتحدة والنروج والسويد وفنلندا وبريطانيا وسويسرا وفرنسا أعلى نسب اصابات بسرطان الثدي في العالم.