Thursday 29th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 16 ربيع الثاني


هل نجد آذاناً صاغية؟
نعم,, أنقذونا من طريق الشمال

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
تفضل الاخ عبدالرحمن السماري وكتب في زاويته المعهودة مستعجل في الجزيرة بعددها 9797 في يوم الاثنين الموافق 13/4/1420ه تحت عنوان الشمال يا وزارة المواصلات .
وتعقيباً على هذا الموضوع اقول كل الشكر والتقدير للاخ عبدالرحمن على هذه اللفتة الطيبة الى جزء هام من وطننا العزيز واتشرف بأن ادلي بدلوي في هذا الموضوع من منطلق انتمائي لهذه البقعة من المملكة الشمال وكوني احد السالكين لهذا الطريق في الظروف والمناسبات العديدة والمتكررة لزيارة الاهل فطريق الشمال رفحاء- عرعر- طريف- ثم الحدود الاردنية من اقدم الطرق التي انشئت في المملكة العربية السعودية حيث تزامن انشاؤه مع قيام شركة الزيت العربية ارامكو بنقل الزيت من سواحل الخليج العربي الى سواحل لبنان على البحر المتوسط في عام 1377ه تقريباً ورصف هذا الخط على الطبيعة التضاريسية للمنطقة بمعنى فرش طبقة اسفلتية على المرتفعات والمنخفضات والمنحنيات بعرض لا يتجاوز 5 امتار فقط ورغم ان الطرق التي شهدتها بلادنا الغالية من اعجاز في التنفيذ وروعة في التصميم وتحد واضح للطبيعة ومنظومة من الطرق المختلفة العالمية التصميم بأيد سعودية ماهرة تم تسخيرها لصالح المواطنين ونُسي الشمال بأكمله من هذه القفزة الحضارية وهو المنفذ والواجهة التي تقابل الزائر والمعتمر للمملكة العربية السعودية للقادمين من اوروبا وبلاد الشام,, والادهى من ذلك هو ما شهده هذا الطريق من حوادث مؤسفة وموجعة ومهلكة للمواطنين والمسافرين وتشهد السجلات الطبية في مستشفيات عرعر ورفحاء وسجلات الواقع اليومية في ادارة مرور منطقة الحدود الشمالية بهذه الحقيقة المرة ويرى الحاضر ما لا يرى الغائب فكم من حادث رأيته وكم من اسرة تبعثرت اشلاؤها على هذا الطريق الذي اصبح الهم الاكبر والخطر المحدق الذي يهدد مرتاديه, اضم صوتي الى صوت الكاتب الكريم والذي كان دائماً حريصاً على نقل الصورة الواضحة للمسئولين من منبره المستعجل رغم انه يفترض وجود التصور الكامل والخطط المرسومة والاهداف المحددة للانجاز والتحديث لهذه الطرق وقت النهضة الحضارية التي شهدناها ونجني ثمارها فلا نقول لماذا؟ وكيف؟ ومن المسئول؟ ولكن هل يعوض الشمال بصفة استثنائية وسريعة وعاجلة ليمسح آثار الماضي وذكراه ونفرح بالمستقبل وآماله,,فهاهو صوت شمالي آخر ينادي ويستغيث يا وزارة المواصلات هبوا الى انقاذ اخوة لكم من الموت واعتاق رقابهم من هذا الطريق,, فهل نجد آذاناً صاغية.
محمد بن غازي العنزي
الرئاسة العامة لتعليم البنات - الرياض

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
شعر
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved