عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كتبت ليلى بنت محمد المقبل في عدد الجزيرة رقم 9791 في 7/4/1420ه مقالاً تحت عنوان انا بنت القصيم ولا فخر ردت فيه على مقال لي سابق نشر في الجزيرة وتعقيباً على مقالها اقول وانعم واكرم والف نعم بابنة القصيم فانت حرة كريمة ابنة رجال كرام فما اروعك يا ليلى عندما تكتبين وما اروعك عندما تعتذرين بل ما اعظمك عندما تقولين الحقيقة فكم وددت ان يكون في ساحتنا الصحفية ولو عشرة اقلام نسائية مثل قلمك لقد حزنت عندما قرأت تهديدك في ساعة احباط بكسر قلمك وهجر الكتابة وفرحت عندما عاودت مشاركة كتاب(عزيزتي الجزيرة) بقلمك المميز فانت صغيرة في سنك كبيرة في عقلك وتفكيرك وثقافتك الدينية والعامة حفظك الله واقر بك اعين والديك ووفقك لما تحبين اما ردي على بعض فقرات مقالك فالخصه بما يلي:
1- تقولين انني في مقال لي سابق وصفت امريكا بانها سيدة العالم ورداً على ذلك اقول وهل انا الذي يقوله فقط ام انها الحقيقة والواقع والعالم كله يقول ذلك رضينا بذلك ام سخطنا فهل استطاعت اوروبا بجميع دولها وقوتها ان تفلت من سطوة امريكا وهيمنتها العسكرية والاقتصادية وهاهي روسيا الدولة العظمى سابقا تركع على ركبتيها امام المساعدات الامريكية اما بقية العالم فان امريكا تصنفهم حسب سياستها ومصالحها وسياسة ربيبتها اسرائيل ومصالحها تؤدب هذا وتحاصره وتقاطعه اقتصاديا لانه تمرد على تعاليم العمة وابنتها وتقرب هذا وتمنحه المساعدات لانه خضع للامر الواقع واستكان لسياسة السيدة وكلبتها المدللة.
2- تقولين: اذكر لي بربك مشهداً واحداً وجدت فيه وسائل الاعلام تدعو الى اعداد الفتاة لحياتها الزوجية وتصور لها ان المستقبل كامن في اجادتها للطهو والاعمال المنزلية وردا على ذلك اقول ربما ان وسائل الاعلام مقصرة في هذا الجانب ولو ان لها مشاركات مثل البيت السعيد ولكن المسئولية الكبرى في اعداد الفتاة للحياة الزوجية وتعليمها في الطهو وادارة مملكتها بكل حكمة واقتدار تقع على كاهل الوالدين والاسرة ككل اما وسائل الاعلام وخاصة رسامي الكركاتير فان مهمتهم تسليط الاضواء على السلبيات الشاذة في المجتمع اما الايجابيات فلا حاجة لاظهارها لانها من المسلمات المطلوبة.
3- النساء يا ليلى معادن فيهن الخيرات وبنات رجال وفيهن من تقصر هممهن عن ذلك سواء كن متعلمات او اميات ولكن يجب على الفتاة ان تعتز بدينها وتراثها واصالتها وان تتجنب كل ما يشينها دينيا وسلوكيا واجتماعيا كما يجب تعليمها وتثقيفها وتأديبها واعدادها اعدادا جيداً لتحمل اعباء الحياة الزوجية وتربية الاجيال تربية اسلامية سليمة حتى ينطبق عليها قول الشاعر:

الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق

4- يجب على الانسان رجلا كان او امرأة ان يتقبل النقد فان النقد الهادف يقوّم الشخصية ويروض النفس ويهذب الاخلاق ويدل على العيوب.
5- تقولين انني اتهمت الفتيات في مقال لي سابق بانهن يسرن خلف ركاب الموضة ورداً على ذلك اقول انا لم اتهمهن ولكني قلت الحقيقة ولازلت اقولها والشاهد على ذلك المعارض والاسواق الكاملة والمحلات التجارية الخاصة بالنساء والتي تكتظ بها مدننا وقرانا اضافة الى محلات الخياطة والتطريز النسائية والتي تتفنن في الضحك علينا ولو اجرينا دراسة اقتصادية لوجدنا ان 30% من الدخل يذهب الى جيوب تجار الموضة نحن لا نقول للنساء لا تشترين اي شيء ولكننا نقول لهن اشترينه بعقل ولا يقلد بعضكن بعضاً في الاسراف والبذخ الزائد عن الحد المعقول والذي يرهق ميزانية الاسرة صحيح يوجد نساء عاقلات واعيات يأخذن من زخرف الموضة ما يحتجنه للزينة المباحه والمتفقة مع تعاليم دينهن وعاداتهن وتقاليدهن الحميدة ولكنهن قلائل اذا قورنّ بالسواد الاعظم من النساء اللاتي يتفاخرن بشراء ماهب ودب وما تنتجه مصانع العالم من نوع المصاغات والاقمشة وانواع الزينة الصالحة والطالحة كل ذلك على حساب الاقتصاد الوطني وارهاق لاقتصاد العائلة وتبذير ما انزل الله به من سلطان.
6- التعقيب والنقاش الهادف ليس له علاقة بالسن يا ليلى فان الابن او الابنة يمكن ان يناقشا والدهما او جدهما نقاشاً مؤدباً يكشف الحقيقة ويظهر الحق ويصلح الاحوال لذا ارجوك الا تترددي بالتعقيب على اي مقال من مقالاتي ترين فيه رأيا غير رأيي.