* عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في احد الشوارع الداخلية لاحد احياء مدينة الرياض وقف الشابان بلباسهما الغربي الموضة سروال الى الركبة وفنيلة مليئة بالصور ونظارات سوداء بعد ان اوقفا سيارتيهما بجوار بعض وكانتا في اتجاهين متعاكسين واخذا في العناق وتبادل الحديث والموسيقى الغربية تنبعث من سيارتيهما المفتوحتي البابين.
اصبح الشارع مغلقاً، قدمت سيارتان بركابهما انتظروا قليلاً لعل وعسى ان يفسح لهم الطريق, لم يعبأ بهم الشابان فبدءوا باطلاق ابواق التنبيه استمر الحال كما هو عدم مبالاة وبين لحظة واخرى يلتفت الشابان نحو مصدر الازعاج بالنسبة لهم ثم يعودان لممارسة ضحكاتهما وقهقهاتهما.
بعد مداولات ومشاورات بين اصحاب السيارتين ونسائهم قرروا بالاجماع الانسحاب والرجوع القهقرى على ادبار سياراتهم طلباً وطمعاً في السلامة!
على احداث هذا المشهد تذكرت مقالة الدكتور عبد الله الفوزان في جريدة الجزيرة (الصقور والحبارى) حيث تساءل في نهاية مقاله عن سبب الخوف الذي يسيطر على فتياتنا من فتياننا ولو كانوا اقل عدداً ولماذا لا يرغبن او لا يقدرن على المقاومة واجد اني وجدت العذر لهؤلاء الفتيات مقارنة بما رأيته من رهبة وارتباك اصحاب السيارتين رجالاً ونساء امام شابين اغلقا الشارع بسيارتيهما بكل وقاحة وعدم مبالاة, ولم يجرؤ على الاقتراب منهما احد.
وانا بدوري اتساءل مثل تساؤل الدكتور الفوزان لماذا لم يواجه اصحاب السيارتين هذين الشابين ولماذا الخوف وعدم الاقتراب منهما مع انهم اكثر عددا منهما؟ .
حمد حنظل