Thursday 29th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 16 ربيع الثاني


بعد الإغلاق المبكر للمقاهي
الموظفون تحسّن دوامهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طالعت ما نشر في العدد 9798 بتاريخ 14/4/1420ه بقلم الاستاذ/ عبدالرحمن بن سعد السماري حول موضوع موضة الانترنت - وفي البداية اود ان اشكر الاستاذ/ عبدالرحمن على ما تسطره انامله من مواضيع هادفة وشيقة وايضاً متجددة فيندر ان اتصفح الجزيرة الا وأجد له مقالاً ممتعاً، ولقد استوقفني كثيراً اكثر كلماته في ذلك المقال الجيد ومنها ولعل من حسنات مقاهي الانترنت او هي الحسنة الوحيدة انها سحبت بعض الشباب من مقاهي المعسل والشيشة والنوعيات الرديئة والاختلاط بعينات غير مقبولة في المقاهي الاخرى الى مقاه مرتبة منظمة نظيفة هادئة بعيدة عن الشيشة والمعسل والدشير والاصناف الاخرى من البشر وقد تكون نقطة تحول في حياة هؤلاء الشباب الذين امتلأت بهم جنبات المقاهي ليل نهار واضرت بهم من النواحي النفسية والاجتماعية والدراسية وادخلتهم في دوامة عجيبة من المشاكل - نعم سيغضب اهل هذه المقاهي الذين بدأوا في فقد زبائنهم وبدت مقاهيهم شبه خالية ونسأل الله تعالى ان نشاهدها مغلقة دائماً, كلام جميل جداً جداً والاجمل ان تقرأ لمثل هذا الكاتب وانت تحتسي كوب القهوة في الصباح لانك تحس بأن هناك غيورين على مصلحة اخواننا الشباب, ولقد عاد بي مقاله الهادف الى ليلة من الليالي عندما قبلت دعوة شاي من بعض الشباب الذين يعملون في الشركة في الاجازة الصيفية وكانت الدعوة في احد المنتزهات في الثمامة وعندما دخلت هالني الموقف مئات الشباب في سن الزهور تمتلىء بهم جنبات المنتزه المقهى مربعات صغيرة جداً مكتظة بالشباب حتى المسطحات الخضراء المتناثرة بين الممرات لم تكن خالية والجميع متسمرون حول القنوات الفضائية وكل شخص ممسك بالمعسل وعينك ما تشوف الا الضباب, منظر مرعب لكل غيور على شباب الوطن وسألت الشباب الذين كانوا معي الى متى تستمر الجلسة قالوا حتى الصباح,, طبعاً عذرت الشباب لماذا يتأخرون في الدوام صباحاً وحتى عذرت لماذا يتغيبون احياناً ولكن بعد فترة بسيطة بدأ الانضباط الفعلي جداً حتى ان احدهم ويدعى عبدالرحمن اتصل بي مرة الساعة السابعة صباحاً من المكتب وقال لي ماهو العمل الذي تريد ان توكله لي اليوم وكان خبراً عجيباً وعندما حضرت للمكتب وجدت الجميع قد داوم فسألتهم عن الخبر فأخبروني ان المقاهي اغلقت باكراً مما اضطرهم الى العودة الى منازلهم والنوم باكراً واستيقظوا وكلهم همة وحيوية ونشاط حتى ان احدهم اخبرني بعد ذلك انه منطلق صباح الجمعة العطلة الرسمية للشركات ويقول ماذا افعل تعودت على العمل وتنظيم الوقت، فأشكر الاستاذ/ السماري شكراً جزيلاً واتمنى ان يحذو بعض الكتاب حذوه, مع اطيب الاماني للجميع
أحمد بن عبدالعزيز الربيش
مدير فرع الرياض/ شركة فوكس البترولية

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
شعر
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved