هذا السؤال يطرحه كل مشجع سعودي غيور على مصلحة منتخب بلاده للنجم الخلوق خميس العويران الذي تعودنا عليه كنجم مخلص وكلاعب مبدع أجبر الجماهير السعودية على مختلف ميولها بالتصفيق له عرفانا بما قدمه من تفان وتضحيات لأجل منتخب بلاده ولذلك سمي بالجندي المجهول، واليوم وقبل بداية كأس القارات الرابعة على كأس الملك فهد ب 48 ساعة تصدم الجماهير السعودية بخبر استبعاده من المنتخب وايقافه لمدة ستة أشهر بسبب عدم التزامه بمعسكر المنتخب السعودي المقام بالمكسيك.
فخميس العويران وقبله الجمعان وعلي سهيل وخالد الشمراني نجوم بلا وعي كروي فلو كانوا يملكون هذا الوعي ما فعلوا الذي فعلوه وكان الخاسر في النهاية اللاعب نفسه فكل لاعب هدفه الوصول للشرف الكبير ألا وهو منتخب بلاده لرد ولو جزء يسير من حقوقه عليه، ولكن ان تصل الى هذا الشرف بعد الكثير من العمل الدائم والجهد الكبير وتحجز لنفسك مقعداً مؤكداً في صفوف المنتخب وتلغي هذا الحجز بعدم التزامك وقلة وعيك الرياضي اليس ذلك يدعو للحيرة وللدهشة في نفس الوقت؟!فمن المسؤول عن ذلك هل اللاعب نفسه؟ أم النادي الذي ينتمي اليه؟ أم الاثنان معاً؟
فمهما كان الجواب يظل اللاعب السعودي بحاجة إلى وعي أكثر وإلى مراجعة يومية لسلوكه الرياضي مادام هناك فرص لتصحيح الأخطاء قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم، والانضباط داخل النادي هو العلاج لداء التسيب في المنتخب.
بندر عقلا الخمعلي
عرعر