مما لاشك فيه ان المحافظة على تراثنا الشعبي هو مسؤوليتنا جميعا خصوصا في هذا الزمان الذي طغى في الغث على السمين ووضعت المقدمات المنمقة لتلك القصائد المخجلة واشيد بمكانة قائلها وقدرته الباهرة على صياغة القصيدة وهي في الحقيقة (بريئة من الشعر والشعر برىء منها) واستخدامه عبارات مستوردة من اللغات الاجنبية وظن اولئك انهم مثقفون وصار للمجاملة والمحسوبية الحظ الاوفر في ابراز هذه (الخزعبلات) الى حيز الوجود.
وما تنشره المجلات (الشعبية) اكبر دليل واعظم برهان على صحة هذا الكلام نعم نحن بحاجة الى ايجاد الوسائل الكفيلة بابراز تراثنا العربي الاصيل الى انحاء العالم ولكن يجب ان يكون ذلك وفق ضوابط معينة اما المجلات التي تزعم انها تسعى من اجل هذا الشيء وفي النهاية نجدها تقدم لنا نصوصا شعرية لا تليق بمستوى تراث ابائنا واجدادنا فهي انما تشوه صورة ادبنا وشعرنا وتراثنا.
اذاً نحن بحاجة الى تكاتف وتعاون من اجل ان نقف صفا واحدا ونكرس جهودنا للوقوف في وجه التيارات المضادة ولا يهمنا كثرة الخبيث فاما ما ينفع الناس فيمكث في الارض واما الزبد فيذهب جفاء.
هذا والله من وراء القصد.