* غزة - القدس المحتلة - بيروت - الوكالات
طالب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس الاربعاء المبعوث الاوروبي لعملية السلام ميغيل انخيل موراتينوس بدور اوروبي اكثر فاعلية في عملية السلام.
وجاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدها عرفات مع المبعوث الاوروبي في مقر الرئاسة الفلسطينية في غزة، لبحث تطورات العملية السلمية في ضوء اللقاء الذي عقد الليلة قبل الماضية بين عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك، عند حاجز ايرز.
وقال عرفات بعد الاجتماع اننا ناقشنا تطورات عملية السلام والاجتماع الذي عقد بيني وبين السيد باراك يوم امس الاول وطالبت السيد موراتينوس بدور اوروبي اكثر فاعلية .
ومن جهته لم يدل موراتينوس بأية تصريحات واكتفى بالقول انه يفضل الحديث بعد لقائه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك .
ووصف وزير التعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث اللقاء مع موراتينوس بانه لقاء ايجابي.
وحول لقاء عرفات باراك قال شعث انه لا يريد وصف ما حدث بانه ازمة لان كلمة ازمة معناها اننا فقدنا الامل والامل دائما موجود بالله معتبرا ان ما يجري هو اضاعة للوقت وكنا نريده ان يبدأ بالتطبيق والتنفيذ يوم امس الاول .
وكان شعث اكد في وقت سابق من امس الاربعاء ان الرئيس عرفات رفض اي تأجيل او تجزىء لاتفاق واي ريفر مشددا على ضرورة تنفيذ الاتفاقات بشكل فوري وسريع.
واشار شعث في حديث للاذاعة الفلسطينية ان رد الرئيس عرفات على اقتراح باراك بشأن مهلة الاسبوعين للتفكير باقتراحات الجانب الاسرائيلي تعني ان الجانب الفلسطيني لا يريد مهلة للتفكير وانما التنفيذ الفوري والسريع .
وكان الجانب الفلسطيني قد عبر عن خيبة أمله من نتائج لقاء باراك عرفات الذي قال انه لم يلب طموحات الفلسطينيين .
وكان باراك قد تقدم بمقترحات الى الجانب الفلسطيني تتعلق بتغيرات في تطبيق اتفاقية واي واقترح على عرفات مهلة اسبوعين لدراسة الامر.
واتفق الجانبان على تشكيل لجنة لوضع آلية واقتراحات وتوصيات للبحث في سبل وطرق تطبيق اتفاق واي وتحديدا المرحلة الثالثة من الانسحاب، واوضح شعث ان لقاء قمة فلسطيني - اسرائيلي سيعقد في ضوء نتائج اجتماعات صائب عريقات الذي يترأس اللجنة عن الجانب الفلسطيني والمحامي جلعاد يشير الذي يمثل الحكومة الاسرائيلية.
من جانبه قال وزير الخارجية الاسرائيلي دافيد ليفي ان الاجتماع الذي عقد عند حاجز ايريز بين باراك وعرفات جرى في مناخ ايجابي وجدي وليست هناك ازمة بين الجانبين بل انهما حاولا بحث القضايا العالقة,وقد اتهم امين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك بانه يتحدث بلسانين ويرفض الاصغاء الى المطالب الفلسطينية بتطبيق اتفاق واي ريفر.
وقال عبدالرحيم حول نتائج قمة باراك عرفات يبدو ان السيد باراك يريد كسب الوقت وانه يتحدث بلسانين .
واضاف ان باراك حاول ان يبدو كمندوب مبيعات متمرس لبضاعة ردئية وان الرئيس عرفات اكد له (,,,) اننا متمسكون بتنفيذ مذكرة واي ريفر نصا وروحا ومع هذا يبدو انه لم يسمع او لا يريد ان يسمع موقفنا .
وقال عبدالرحيم هذه السياسة التي اتبعتها الحكومة السابقة وتنتهجها الحكومة الحالية ولكن بطريقة يعتقدون انها ذكية ويمكن لها ان تخدع البعض ، في اشارة الى حكومة بنيامين نتنياهو سلف بارك التي جمدت اتفاق واي ريفر.
من جهة اخرى نددت منظمة الدفاع عن حقوق الانسان هيومان رايتس واتش بقيام اسرائيل بترحيل عشرات اللبنانيين كل عام من المنطقة التي تحتلها في جنوب لبنان معتبرة ان ذلك يعتبر جريمة حرب .
واعلن كينيث روث المدير التنفيذي للمنظمة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها خلال مؤتمر صحافي في القدس ان ترحيل المدنيين من منطقة محتلة يعتبر جريمة حرب .
وقال خلال عرضه تقريرا من 56 صفحة اعدته المنظمة حول هذه الممارسات ان اسرائيل تؤكد انه يتم ترحيل الارهابيين دون سواهم، لكن ضحايا عمليات الطرد هذه هم من المدنيين العاديين .
واضاف ان اسرا بكاملها تطرد من المنطقة المحتلة من دون سابق انذار واحيانا بوحشية من دون اي احترام للقوانين .
واشارت منظمة هيومان رايتس واتش الى ان 46 لبنانيا على الاقل طردوا في العام 1998 من المنطقة التي تحتلها اسرائيل في جنوب لبنان,وصرح روث انه تم ترحيل مئات الاشخاص او اكثر منذ العام 1985 مشيرا الى عدم وجود عدد محدد ويعيش في المنطقة بين تسعين ومائة الف شخص.
واضاف التقرير ان عمليات الترحيل التي تقررها اسرائيل وميليشيا جيش لبنان الجنوبي التابعة لها هي في غالب الاحيان اجراءات تأديبية بحق اسر اشخاص يشتبه في تورطهم في عمليات مقاومة ضد الاحتلال.
ولاحظ روث ان ترحيل غالبية اللبنانيين كان عقابا على نشاطات مفترضة لاقارب لهم وليس على اعمالهم .
ودعت المنظمة الاسرة الدولية الى ادانة هذه الممارسات والحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة ايهود باراك الى وضع حد لها فورا.
وصرح روث اننا نأمل ان تستغل حكومة (باراك) الاجواء المواتية في الشرق الاوسط لاعتماد سياسة جديدة .
لكنه اشار الى انه تم ترحيل سيدة لبنانية هي زوجة عنصر هارب من ميليشيا الجنوبي وابنها الجمعة الماضي من المنطقة المحتلة وقال انها عمليات الترحيل الاولى في ظل حكومة باراك .