* كتب - يوسف القضيب:
شهد العام 1985م انطلاق أول جماعة تشكيلية في دول المجلس تحت اسم اصدقاء الفن التشكيلي التي بدأت من ابوظبي ثم دول مجلس التعاون الخليجي حيث شهدت تلك الدول محطات من المعارض المتنقلة للجماعة وبجهودها الذاتية داعمهم الوحيد الاصرار على الاستمرار والتعريف بما وصلت اليه الحركة التشكيلية في دول المجلس فاتجهت محطاتهم الى مصر وتونس والاردن وسوريا ودول في أوروبا كاسبانيا فالولايات المتحدة الامريكية وغيرها.
وفي الآونة الأخيرة شهد نشاط الأصدقاء نوعاً من التراجع.
حيث توجهنا بهذا التساؤل الى أحد اعضائها الفاعلين وهو الفنان التشكيلي عبد الرحمن السليمان الذي اشار في بداية حديثه بالقول,, في البدايات الاولى لانطلاق معارض الجماعة كانت الجهود كبيرة,, جهود مالية يتكبدها الفنانون,, وجهود كبيرة ايضاً في الاستئذان من العمل,, واجراءات مكلفة يبذلها الكثيرون,, مثلما تتضاعف من سكرتارية الاصدقاء كل ذلك من اجل ان يتواصل مسيرة الاصدقاء وتدوم عروضهم,, كان الفنانون يحاولون ويعملون للتغلب على ظروف صعبة تواجههم من أجل الجماعة التي كان جميع المنتسبين لها متحمسين ويدفعهم حبهم لهذا التجمع ولفنهم وللفن عموما, ومع كل الاحباطات التي يمكن ان تواجه جماعة كهذه كنا نعمل ونجتهد للتغلب عليها,, ويضيف السليمان: وبالفعل فان تواصل العروض خارج البلدان الخليجية,, ثم خارج الوطن العربي ليس امراً هيناً,, فهناك تذاكر سفر وسكن ونقل لوحات ومطبوعات وصالات تحجز وترتيبات الافتتاح ومع هذا الجهد كان هناك من مد يد التعاون في بعض المحطات كبعض الخطوط الجوية الخليجية أو السفارات في بعض المحطات,, وكان هذا دون شك يسعدنا (والحديث مازال لعضو جماعة الاصدقاء,, السليمان) ويشجعنا على التواصل والاستمرار الا ان هذا التواصل استمر ووضعنا في الاعتبار العرض في دول اجنبية حسب الدعوات او الترتيب لعرض كان آخره في باريس وقبله في بروكسل وكانت هناك ترتيبات للعرض في باريس / قاعة اليونسكو خلال شهر ابريل الماضي 99م الا ان ظروفا في الايام الاخيرة قبل بدء السفر حالت دون ذلك في انتظار موعد جديد ومثل ذلك في بروكسل.
ومع هذه الاعاقات فإن الجماعة مازالت في حالة تواصل واتصال,, وآخر ماصدر عنها كتاب توثيقي من إعداد الفنان عبد الرسول سلمان أحد المؤسسين لهذه الجماعة وواحد من المتحمسين لها منذ خطواتها الأولى وقد بذل جهدا كبيرا في تواصل انشطتها.
كما ان من الواجب التنويه بجهد صديقنا العزيز الفنان يوسف احمد الذي يبذل ومازال الجهد الكبير للتنسيق والاعداد للعروض خاصة الخارجية ومنها الترتيبات الاخيرة لمعارض الاصدقاء, وتمنى السليمان ان تتيسر الظروف للاصدقاء وان يلقى الاصدقاء اهتماما من امانة دول مجلس التعاون الخليجي التي رفع الاصدقاء منذ خطواتهم الاولى اهدافها وطلبوا التفاته حولهم وقد تم الالتقاء بعدد من المسؤولين في الامانة عام 1985م خاصة د, عبد العزيز الجلال - المدير العام بقطاع شؤون الانسان والبيئة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي وجدنا منه تشجيعاً معنويا الا ان الجماعة بحاجة الى وقفة اكبر سواء على مستوى الأمانة او المؤسسات او الجهات التي يعمل فيها الفنانون لان التحرك وهو طبيعة عروض الاصدقاء ، خارج البلدان الخليجية يتطلب تكاليف باهظة كما أسلفت الا ان السليمان يتفاءل بقوله: ومع كل هذه المعوقات مازال الاصدقاء يحملون طموح التواصل والاستمرار بعد ان اكدوا في عواصم الفن العربية والاوروبية الدور الهام في التعريف بالفن التشكيلي في المنطقة الخليجية وقد فتحت تقديراً لهذا صالات العرض الكبرى والمتاحف في القاهرة وتونس ودمشق وعمان واستانبول ومدريد والدومنيكان وواشنطن (د, سي) وغيرها ابوابها للاصدقاء ولأعمالهم الفنية.