* كابول- طهران - واشنطن - الوكالات
اعلنت وكالة الانباء الايرانية امس الاربعاء ان وزير الخارجية الايراني كمال خرازي دعا الأمم المتحدة الى القيام بتدخل عاجل لانهاء المعارك المتجددة في افغانستان .
واعرب خرازي عن قلق بلاده العميق حيال المواجهات الجارية في افغانستان وخصوصاً ما اسماه تدخل القوات الأجنبية في هذا البلد وذلك خلال اتصال هاتفي اجراه مع الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان مساء امس الاول (فجر امس بتوقيت نيويورك).
واضافت الوكالة ان خرازي طلب من الامين العام استخدام جميع الوسائل لانهاء ما وصفها بالمجازر الجماعية في افغانستان معرباً عن الأمل في التوصل الى حل سياسي.
وادعت وسائل الاعلام الايرانية مشاركة جنود باكستانيين في المعارك التي تجددت في 27 الشهر الماضي بين ميليشيا طالبان الحاكمة وانصار قائد الميليشيات الطاجيكية احمد شاه مسعود الذي انهزم ولجأ الى معقله الحصين في وادي بانشير.
وتحاول طالبان عبر الهجمات التي تشنها في وقت واحد في منطقتي بروان وكابيسا السيطرة على معاقل مسعود في وادي بانشير وبالتالي السيطرة على البلاد بشكل كلي.
وافاد مسؤولو المنظمات الدولية ان حوالي 100 الف افغاني فروا من الهجوم الذي تشنه الحركة في شمال كابول واثاروا مخاوف من حصول ازمة انسانية جديدة, وتؤكد المعارضة من جهتها لجوء نحو 250 الف شخص الى مناطقها في وادي بانشير.
واعلنت طالبان والمعارضة التي تدعمها ايران في 19 تموز يوليو الماضي عن استعدادهما لإجراء مفاوضات في طشقند لانهاء الحرب الاهلية التي طال امدها.
من جهة اخرى اتهم تحالف المعارضة في افغانستان حركة طالبان امس الاربعاء باجبار المدنيين على مغادرة سهول شومالي الواقعة شمال كابول التي استولت عليها قوات الحركة في بداية الاسبوع من قائد قوات المعارضة احمد شاه مسعود.
وقال المتحدث باسم المعارضة الدكتور عبد الله للصحفيين عبر الهاتف من لندن لدينا تقارير تفيد ان طالبان تطرد الناس من شومالي وتابع بقوله اولئك الذين يبقون هناك عرضة لمختلف اشكال الفظائع مثل القتل والسجن.
وادلى عبد الله بتلك التصريحات بينما تتوغل طالبان اكثر داخل اراضي كانت تسيطر عليها المعارضة ونجحت في الاستيلاء على جولبهار التي تعد ثاني اهم معاقل المعارضة بعد وادي بانشير.
على صعيد آخر اتهم مسؤول في الحكومة الافغانية السابقة حركة طالبان بتلقي مساندة من اسامة بن لادن.
وذكرت شبكة سي ان ان الاخبارية الامريكية امس والتي لم تذكر اسم المسؤول الافغاني السابق ان السفير الافغاني لدى الهند قال ان باكستان تساند قوات طالبان.
واشارت الشبكة الى ان هذه الاتهامات تأتي وسط الهجمات التي تشنها قوات طالبان ضد قوات المعارضة .
يذكر ان الولايات المتحدة تتهم بن لادن بأنه العقل المدبر وراء الانفجارين اللذين وقعا ضد السفارتين الامريكيتين في كل من كينيا وتنزانيا العام الماضي .