Thursday 5th August, 1999 G No. 9807جريدة الجزيرة الخميس 23 ,ربيع الثاني 1420 العدد 9807


تحفظات باراك على اتفاق الواي تؤجل زيارة أولبرايت للمنطقة
إسرائيل ترفض إزالة النقاط الاستيطانية التي أقامتها بعد اتفاق واي ريفر

* رام الله - القدس المحتلة - الوكالات
ابلغت سلطات الجيش الاسرائيلي زعماء المستوطنين في المناطق انه لن يتم اخلاء غالبية النقاط الاستيطانية التي اقيمت بعد توقيع اتفاق واي ريفر بالقرب من بعض المستوطنات.
وافاد راديو اسرائيل امس ان قائد المنطقة الوسطى الجنرال موشي عالون قال خلال لقاء له مع رؤساء مجمع التجمعات السكنية اليهودية في المناطق ان معظم هذه النقاط ستبقى في محلها غير ان هناك اربع نقاط ينطوي بقاؤها على مشاكل مع الجانب الفلسطيني .
واوضحت سلطات الجيش الاسرائيلي للمستوطنين بأن هذه الاقوال تنقل اليهم بمعرفة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك وانه على صلة بالموضوع.
هذا ومن ناحيتها طالبت حركة السلام الآن رئيس الوزراء ايهود باراك بعقد جلسة عاجلة للجنة الوزارية لشؤون الاستيطان لبحث موضوع اخلاء النقاط الاستيطانية غير المشروعة في المناطق المحتلة بالضفة الغربية.
هذا وفي القدس ذكر تقرير امس الاربعاء ان الجيش الاسرائيلي يدرس توكيل مهمة حراسة المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية الى شركات حراسة مدنية بدل قوات الجيش.
وقالت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية التي اوردت الخبر انه وفقاً للخطة فان الجيش سيبقى مسؤولا عن حراسة المستوطنات ولكن الجنود لن يقفوا على مداخل هذه المستوطنات.
واشارت الصحيفة الى ان نفقات الجيش على هذه المهمة تقدر حالياً بنحو 51 مليون شيكل (13 مليون دولار) سنوياً بينما تتوقع قيادة الجيش في المناطق الوسطى ان تخصيص هذه العملية وتوكيلها لحراس بالأجر ستكلف اقل من ذلك بكثير.
كذلك اوضحت الصحيفة ان الجيش يأمل من خلال هذه الخطوة التمكن من حل عدة مشاكل منها تخفيف العبء على الجنود والتخلص من انتقادات المستوطنين الذين يتهمون الجنود بالاهمال.
يذكر ان الجيش الاسرائيلي اعتاد ارسال جنود نظاميين واحتياط من كافة الوحدات للقيام بحراسة مداخل المستوطنات.
هذا وعلى صعيد اسرائيلي آخر اعلن مصدر عسكري ان الجيش الاسرائيلي فرض امس الاربعاء اغلاقاً على مدينة الخليل يمنع الفلسطينيين من الدخول الى المدينة والخروج منها وذلك غداة هجوم جرح فيه مستوطنان يهوديان.
ويشمل الاغلاق مجمل المدينة التي يخضع 80% منها للسيادة الفلسطينية اضافة الى فرض حظر التجول في وسط المدينة الخاضع للاحتلال الاسرائيلي.
واصيب اثنان من المستوطنين الاسرائيليين كانا على متن سيارة بجروح طفيفة بالرصاص امس الثلاثاء في الخليل بالضفة الغربية.
وهي اول عملية منذ شكل رئيس الوزراء العمالي ايهود باراك الحكومة مطلع تموز/ يوليو الماضي.
ووقع الهجوم في تل الرميدة بالقرب من المسجد الابراهيمي وحي يعيش فيه مستوطنون اسرائيليون.
ودان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك الذي يتولى ايضا حقيبة الدفاع في بيان هذا الاعتداء الخطير جداً .
وقال إن التصدي للارهاب يأتي في الأولوية ونطالب السلطة الفلسطينية بان تتحرك باكبر قدر من الحزم من اجل اعتقال منفذي الاعتداء واحالتهم الى القضاء .
وتشكل الخليل التي يعيش فيها 400 مستوطن يهودي يحميهم عسكريون وسط 150 الف فلسطيني بؤرة للتوتر بين العرب والاسرائيليين وقد انسحبت اسرائيل من اربعة اخماس المدينة في كانون الثاني يناير 1997 لكنها احتفظت بوجود عسكري كبير.
على صعيد آخر ذكرت الاذاعة الاسرائيلية امس الاربعاء ان وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت تعتزم ارجاء جولتها في الشرق الاوسط بعد التحفظات التي ابداها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك على تطبيق اتفاق واي بلانتيشن.
واضافت الاذاعة ان مسؤولين امريكيين عبروا عن خيبة املهم ازاء عزم باراك عدم تنفيذ المرحلة الثانية من الانسحاب من الضفة الغربية، المقررة في الاتفاق قبل تشرين الاول اكتوبر المقبل .
يذكر ان اتفاق واي بلانتيشن وقع في تشرين الاول اكتوبر 1998 برعاية الولايات المتحدة.
الا ان مصادر في وزارة الخارجية الاسرائيلية اكدت امس ان اسرائيل لم تبلغ رسمياً بارجاء زيارة اولبرايت التي يفترض ان تصل الى اسرائيل خلال عشرة ايام.
وقال مسؤول امريكي رفيع المستوى لصحيفة جيروزاليم بوست الصادرة باللغة الانكليزية اذا كان باراك لا يعتزم البدء بانسحاب ثان قبل تشرين الاول اكتوبر فسيكون ذلك متأخراً فعلا .
واكد مسؤول آخر طلب عدم كشف هويته ان الولايات المتحدة لا تريد ان تأتي الى المنطقة لتلعب دور جليسة اطفال لاطراف تتشاجر .
على الصعيد الفلسطيني قالت لجنة المفاوضات الفلسطينية امس الاربعاء ان الحكومة الاسرائيلية لا تنوي تطبيق اتفاق واي تطبيقاً دقيقاً واميناً وانها تعيد الى الاذهان تصرفات رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.
وقال وزير الثقافة والاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه الذي شارك في اجتماع اللجنة الذي عقد في ساعة متأخرة من مساء اول امس برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في حديث للاذاعة الفلسطينية امس الاربعاء ان الاجتماع تناول تقييم اللقاءين مع الجانب الاسرائيلي اللذين عقدا في اطار لجنة التوجيه وكذلك حصيلة الاتصالات الجارية والمتعلقة بعملية السلام .
واوضح عبد ربه ان لجنة المفاوضات خلصت الى استنتاج بأن الجانب الاسرائيلي لا يرغب رغم تأكيداته اللفظية في تنفيذ دقيق وامين لاتفاق واي ريفر وان الحكومة الاسرائيلية الجديدة تعود بالمنطقة الى اجواء حكومة نتنياهو السابقة.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved