* مكة المكرمة أحمد الحربي
يبلغ عدد حلقات التدريس بالحرمين الشريفين ثلاثاً وخمسين حلقة منها اثنتان وعشرون حلقة بالمسجد الحرام واحدى وثلاثون حلقة بالمسجد النبوي الشريف وتزداد حلقات التدريس بالحرمين الشريفين خلال إجازة الصيف وموسمي رمضان وذي الحجة.
ويقوم بالتدريس فيها عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمختصين في علوم الشريعة واللغة العربية وبعدة لغات منها العربية والأوردية والاندونيسية والملاوية والانجليزية وذلك لتوجيه قاصديهما بأمور دينهم ودنياهم والاجابة على اسئلتهم واستفساراتهم فيما يتعلق بأداء العبادات والمناسك والمسائل الفقهية.
وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ محمد بن عبدالله السبيل ان دروس الوعظ والارشاد بالحرم المكي الشريف يعود تاريخها الى القرن الأول الهجري عندما انتشر الإسلام في شبه الجزيرة العربية واصبحت هذه الدروس ملتقى لطلاب العلم والعلماء من مختلف بلاد المسلمين.
وأشار فضيلته الى اهتمام الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بدروس الوعظ والارشاد حيث عملت على تأسيس ادارة الوعظ والارشاد بالحرمين المكي الشريف وادارة خدمات التوجيه والارشاد بالمسجد النبوي لتولي عملية تنظيم الدروس والاشراف عليها وتسجيلها وارسالها الى المكتبة الصوتية وكذلك القيام بتوجيه الحجاج والعمار والزوار الى حلقات التدريس.
بالاضافة الى اعداد المطويات والكتيبات الارشادية وتوزيعها على قاصدي بيت الله العتيق وزوار مسجد المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم.
وأفاد الشيخ السبيل انه تم اعداد جدول زمني لحلقات التدريس اليومية بالحرمين الشريفين ومكان اقامتها والمشتملة على دروس في العقيدة والفقه والحديث والتفسير والأحكام والأخلاق والآداب واصول الفقه والفرائض واللغة العربية والتوحيد وكذلك القواعد الاصولية والسلوك والمواعظ.
ونوه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ محمد بن عبدالله السبيل بما أولته وتوليه حكومة هذه البلاد المباركة منذ توحيدها على يد جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله من عناية واهتمام بدروس الوعظ والارشاد بالحرمين الشريفين لتوعية وارشاد الزوار والمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام بأمور دينهم ودنياهم وتبصيرهم بتعاليم الشرعية الإسلامية التي هي اسعاد لهم في الدنيا والآخرة وذلك انطلاقا من النهج القويم الذي سار عليه ولاة الأمر في هذه البلاد الطاهرة.
