Saturday 7th August, 1999 G No. 9809جريدة الجزيرة السبت 25 ,ربيع الثاني 1420 العدد 9809


التهمة لا تشمل الشباب وحدهم
انتشار ظاهرة تقليد الآخرين ومحاولة اقتناء ما لديهم

* تحقيق : عبيد العتيبي
الشغف بكل جديد ومتابعة احدث صرخات الموضة ومحاولة تقليد الاخرين في اقتناء الجديد لمجرد التقليد دون الحاجة اليه,, ظاهرة منتشرة في المجتمع ولا تقتصر على صغارالسن او الشباب المراهق بل تنسحب على معظم الفئات السنية الاخرى الامر الذي يسبب اسرافا للمال وتجاوز بعض المبادىء نتيجة التقليد الاعمى, عن هذا الامر كان موضوع استطلاعنا خلال الاسطر التالية:
القنوات والمجلات السبب
في البداية تحدث فهد بن سليمان السنيدي مدير المركز الصحي بحي بدر والشعلان فقال: من وجهة نظري يعتبر هذا الموضوع في غاية الاهمية ويجب ان ندرسه من جميع جوانبه لما له في بعض الاحيان من اضرار تقع على الشباب وهم شباب المستقبل.
لذا فمن العجيب ان يصدر من بعض الشباب المراهق من اتباع والانقياد وراء ما يسمى بالموضة ويرى ان كل شاب لابد ان يتبع كل جديد حتى وان كانت لا تمت لنا ولا لديننا بصلة سواء كان ذلك في لباس او غيره.
واشار السنيدي الى ان هذه التصرفات الخاطئة احيانا تخضع لعدة عوامل اما من خلال متابعة المجلات الغربية والقنوات الفضائية علما انها تكون مخالفة للذوق او العادات والتقاليد.
وخاطب الشباب في ختام حديثه قائلا لابد من ان تحكم هذه التصرفات والتقليد الاعمى والرجوع الى الكتاب والسنة والالتزام بعض الاعراف والتقاليد كما يجب على الوالدين التوجيه والارشاد وان يأخذوا بيد الشاب منذ طفولته وتربيته التربية الاسلامية.
لا تعتبر ظاهرة
ويرى فيصل الشمراني مدرس بمعهد العاصمة ان الشباب فطر على ان يهتم باقتناء كل جديد حيث قال: ان الشباب يصرون على ذلك حتى وان ارتفع سعره واصبح فوق المعقول ويكون ذلك في اللباس او في سيارة يشتريها ويحرص ان يجددها في كل عام تقريبا ويكون باحثا عن التميز او لفت الانظار اليه ولعل ما يدفعه لذلك متابعته الدائمة والمستمرة لكل ما من شأنه يشبع هذه الغريزة وهناك عامل مساعد وفي نفس الوقت لابد من توفره وهو ظروف الحياة وتوفر المادة التي ستجعله يواصل او يتوقف ويكتفي بما لديه.
فترة من العمر
كما اكد عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحسون مدير فرع البنك الهولندي بالشفا ان هذه ظاهرة عالمية وليست على شبابنا فقط وقال للشباب فترة من العمر تتميز بالاندفاع والبحث عن كل غريب بل ان شبابنا تحكمه في بلادنا التقاليد والدين احيانا وارى ان هذه لا تعتبر ظاهرة، علما ان قليل من شبابنا من يفكر في عواقبها الوخيمة احيانا وللتربية التي نشأ عليها والمدرسة دور في تحديد ما يختاره من الجديد النافع والضار، والامكانات المادية شرط توفرها لكي يستطيع ان يمتلك الثمين منها.
سببه الفراغ النفسي
يضيف نايف الصوينع مدرس مادة الرياضيات بمعهد العاصمة على الرأي السابق قائلا ان الشباب في هذه الفترة العمرية نجد لديهم تلك النزعة ولكن الاختلاف يكون في نوع الحاجة التي يريد ان يمتلكها وما الفائدة التي يمكن ان تتحقق له من ورائها لان الغالبية العظمى منهم همه فقط ان يعرف الجديد او ما يسمى بالموضة متناسيا بذلك الاهم وهذا يتسبب في ان الشباب يحس بالفراغ النفسي بسبب عدم تحقيق شيء ايجابي لنفسه, ولعل ذلك يرجع الى توفر المادة مما يتيح له منافسة من حوله من اقرانه واصدقائه.
حديث الشباب
ومن خلال جولتنا التقينا الشاب مشعل الشاهين الذي تحدث برأيه حول الموضوع قائلا: يقع الكثير من الشباب في شباك هذه الظاهرة وتعتبر على مستوى العالم اجمع، ولكن الخطأ الذي احب ان اشير اليه هو استعجال الشاب في التقليد وامتلاك كل جديد دون دراسة مسبقة لمعرفة هل سيستفيد منها ام لا والبعض الآخر لا يراعي ظروفه الشخصية من حيث المادة والسبب يرجع في ذلك الى الاسرة لانها هي الاصل التي ينشأ فيها الشباب وينطلق بعد ذلك الى المدرسة وجوانب الحياة الاخرى علما بأنه في الوقت الحاضر اصبح الكثير من الشباب لا يهتم الا بالمظاهر خشية ان يعتبره الناس - وهذا من وجهة نظره - انه متخلف وغير حضاري واملي في شباب اليوم والذين هم رجال الغد ان يبدأوا بالاهم ثم المهم.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved