* إن المقياس الحقيقي لإبراز جهود النخبة ممن قدموا عطاء طوال السنين من خلال وسائل إعلامنا المحلية وسخروا أوقاتهم وتطلعاتهم من اجل توظيف كل ممتلكاتهم الحسية لخدمة الدين والوطن,, نعود لنقول بأن ذلك المقياس يجب أن يبرز ويظهر لكل الناس.
* وفي ظل وجود كوكبة من المخرجين والمعدين والمذيعين داخل أروقة اذاعاتنا وتلفزتنا المحلية والتي استطاعت ان تواكب العصر ومتطلباته ومع وجود شخصيات تعمل خلف الكواليس بعيداً عن الأضواء.
* واولئك المبدعون هم سبب الانجاز الذي وصلنا اليه بدعم من وزارة الإعلام,, والسؤال هل سألنا أنفسنا منذ متى وهذا يعمل في مجال الإخراج أو منذ متى وذاك يقدم برامجه أمام المايكرفون أو كم قدم ذلك المعد من البرامج التي دخلت آذان الناس واستفادوا واستمتعوا بما تحويه.
* نعم أين نحن وأين أنتم وأين هؤلاء؟ أليس لمسيرة المبدعين نصيب من التكريم؟,, أم أن رد العطاء سيبقى مجرد توزيع ابتسامات؟
لقد قرأت في الشقيقة صحيفة الندوة موضوعاً عن الحرس الوطني الذي كرم المبدع الإذاعي مهدي الريمي وقد أسعدنا ذلك التكريم لشخصية سمعنا ابداعاتها طوال سنين ماضية من خلال اذاعة الرياض.
وتلك البادرة لذلك الرائد غنية عن التعليق ولكنها تحدو بنا إلى التساؤل,, أين بقية الرواد الإذاعيين والتلفزيونيين ومن سيتناول تكريمهم, وإذا كان الترشيح لهذا المكرم قد تمت عن طريق إذاعة الرياض بطلب من الجهة التي أعلنت التكريم فوجب الشكر للإذاعة والالتفات الى ما تبقى من مبدعين اضافوا وقدموا وزرعوا قبل كل شيء مثلهم مثل الأستاذ الريمي.
وإذا كان التكريم من الجهة التي كرمته فنتمنى منها المزيد.
* نعم هناك الكثير ممن ظل يجمع حبات جهده وهناك من أبدع وأبهر وحان الوقت للإعلان عن الاحتفاء بما قدموه ومثلهم مثلما تسير عليه مختلف الإذاعات العربية والغربية والتي بلغ عدد تكريم الرواد من خلالها بعدد الترددات الصوتية التي تبثها كل إذاعة إن لم أكن مبالغةً في ذلك.
* نعم هي واقع أن نعتبر إذاعاتنا ومحطات التلفزة في بلادنا أشبه بجامعة إعلامية تضم عددا كبيرا من المثقفين والمثقفات أوصلوا فكرهم وعطاءهم إلى بلدان مختلفة بواسطة الأثير وحان الوقت لكي نحتفي بذلك العطاء ولو في كل حياتهم مرة,, وحرام ننساهم بالمرة .