* أمريكا - عبدالعزيز أبانمي
شهد الأسبوع الماضي استمرار تلك الحرب التي نشبت بين كل من شركة مايكروسوفت و أمريكا اون لاين بخصوص ما إذا كان في إمكان مايكروسوفت أن تدخل على نظام الرسالة اللحظية الذي تشتهر به شركة أمريكا اون لاين التي تقدم خدمة الإنترنت للملايين من الأمريكان واشتدت الحرب مع رفض شركة مايكروسوفت للدعوة التي تلقتها من أمريكا اون لاين لمناقشة هذا الاشكال الطارىء.
وكان النزاع قد اندلع بين الطرفين خلال الأسبوع الماضي عندما ادخلت شركة مايكروسوفت برنامجاً جديداً يسمح لمستخدمي الإنترنت بارسال رسائل لحظية الى مستخدمي نظام totmail التابع لشركة مايكروسوفت ، ومستخدمي خدمة الرسالة اللحظية التابع لشركة أمريكا اون لاين .
أمريكا اون لاين تقول بأن شركة مايكروسوفت بهذا العمل إنما تتصرف كقراصنة الحاسب لانها ترتبط بشبكة American on line من دون إذن,وخلال الأيام التي تلت تقديم هذه الخدمة أصدرت مايكروسوفت عدة نسخ جديدة ومطورة من هذا البرنامج مع قيام American on line بايقاف كل نسخة سابقة من البرنامج.
وفي يوم الجمعة الماضي بعثت أمريكا اون لاين برسالة إلى مايكروسوفت تطلب منها التوقف عن استخدام النظام الخاص ب امريكا اون لاين والتفاوض للوصول الى حل يمكن من خلاله الوصول إلى صيغة تضمن تبادل الرسائل غير أن نائب رئيس شركة مايكروسوفت برادس شيس اكد في رسالة مكتوبة ان شركته لم ترتكب أي خطأ كما أن الرسالة لم تتضمن أية استجابة مباشرة لدعوة امريكا اون لاين لمناقشة امكانية الوصول الى اتفاق ما بخصوص المشكلة بل ان شيس طلب من امريكا اون لاين ان تتوقف عن بذل محاولاتها لمنع برنامج مايكرسوفت من الوصول الى مستخدمي الإنترنت عبر شبكتها,مسؤولو شركة امريكا اون لاين استجابوا لرسالة مايكروسوفت بشكل سريع وصارم ويشير كينيث ليرير مسؤول العلاقات العامة في شركة امريكا اون لاين إلى أن الرسائل المتبادلة بين الشركتين تدل على وجود اختلافات عميقة بين هذين العملاقين حول أمور الخصوصية والحماية الأمنية, بينما كان لمسؤولي شركة مايكروسوفت رأي آخر اذ اشار روبرت بينيت أحد المسؤولين في الشركة إلى ان ما تبحث عنه شركته هو البحث عن مقاييس مفتوحة ومرنة عبر اقامة اتحاد صناعي بدلاً من التباحث على مستوى مزدوج.
وفيما يشير ليرير إلى أن نظام الرسالة اللحظية سيكون مفتوحاً من دون حدود بحيث يمكن لمستخدمي أية برامج أخرى شبيهة من الاتصال ببعضهم البعض إلا أن بعض خبراء الإنترنت يشيرون إلى عدم وجود أية إشارة من قبل اميركا اون لاين لأن تفتح المجال لأي من ال 40 مليون مستخدم للإنترنت عبر شبكتها لأن يستخدموا برامج أخرى.
وكانت شركة أمريكا اون لاين قد اوقفت برامج أخرى شبيهة من الوصول إلى شبكتها، من مثل البرامج التي انتجتها برودجي و ياهو خلال الأسبوع الماضي.
ويتيح البرنامج المقام على غرار برنامج ICq معرفة الأصدقاء الموجوين على الخط مباشرة في أي مكان في العالم.