* الرياض- حمد البدراني
في جو من الصمت والحكمة وبعيداً عن فلاشات صفحات الكمبيوتر الصحفية دشن مجلس الشورى السعودي مؤخراً موقعه على الإنترنت وجاء تصميم الموقع بشكل بسيط ومتناسق لعل أبرز مافيه هو اعتماد المجلس على قدرته في عملية تجهيز الموقع واعداده وتصميمه ومن ثم نشره عبر شبكة الإنترنت بجهود ذاتية ومن غير الاستعانة بشركات متخصصة كما تفعل بعض الجهات الحكومية ويمكن زيارة الموقع على العنوان التالي: www.shura.gov.sa.
ويسر الصفحة في القادم من السطور استعراض الموقع وعرض أبرز ما يحتويه فقد جاءت الصفحة الأولى مقسمة على قسمين الأول يتميز بخلفية لشعار المجلس وصورة رئيسية متحركة للشعار يحيطهما علمان سعوديان اضافة الى أعداد الزوار وبريد المراسلة في الموقع اما القسم الآخر فقد جاء على شكل قوائم يمكن من خلالها تصفح محتويات الموقع باللغتين العربية والانجليزية وهو ما يثير الاعجاب حقاً في هذا الموقع, ويتضمن الموقع تعريفاً عاماً بمجلس الشورى السعودي وتاريخ تأسيسه وسيرته الذاتية والنظم واللوائح المنظمة لعمله والهيكل التنظيمي والاداري في المجلس اضافة الى اختيارات تتضمن الاتصال بالمجلس للحصول على المعلومات عنه والصفحة الرئيسية.
صفحات الموقع
وتتضمن صفحة مسيرة مجلس الشورى معلومات وصوراً تحكي عن بدايات تأسيسه وتكوينه وتجديده منذ توحيد المملكة وحتى الآن اضافة إلى مقتطفات من خطاب جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية ومقتطفات أخرى من خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم باعادة تشكيل نظام المجلس وتطوره في عهده اضافة الىبعض الصور التاريخية لتدشين المجلس وصور خاصة تجمع خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه مع أعضاء ورئيس المجلس اضافة إلى صور اخرى للقاعة الرئيسية فيه.
فيما تتضمن صفحة السيرة الذاتية للمجلس الحديث عن معالي رئيسه ومعالي نائبه والأمين العام وأعضاء المجلس وسيرهم الذاتية والمؤهلات والأعمال التي تولوها حتى الآن اضافة الى مشاركتهم في المؤتمرات والندوات العلمية فيما تم وضع اسماء اعضاء المجلس في جدول يمكن من خلاله النقر على اسم أي منهم والوصول الى معلومات عن سيرته وانجازاته ومؤهلاته وغيرها من المعلومات الأخرى.
وتحتوي صفحة نظم مجلس الشورى ولوائحه والقواعد المنظمة للعمل فيه عدداً من المعلومات من بينها نظام مجلس الشورى واللائحة الداخلية له ولائحة حقوق الاعضاء وواجباتهم وقواعد تنظيم الشؤون المالية والوظيفية للمجلس اضافة إلى قواعد التحقيق والمحاكمة لعضو المجلس واجراءاتها والهيكل التنظيمي للمجلس وكل عنوان من تلك العناوين يتضمن معلومات أكثر تفصيلاً واجمالاً عنه فعلى سبيل المثال يتضمن نظام مجلس الشورى صورة ضوئية للأمر الملكي المنظم لعمل المجلس الجديد ومواده الجديدة والمعدلة التي حلت محل نظام المجلس السابق الصادر في عام 1347ه.
وتتناول الصفحة الخاصة بالهيكل التنظيمي للمجلس صورة ضوئية عن الهيكل المنظم لاداء عمل ولجان وادارات المجلس المختلفة وعلاقاتها مع الرئيس ونائبه والأمين العام والأعضاء وكل ما يتعلق بتنظيم أعمال المجلس.
وتتضمن صفحة الاتصال البريدي عناوين البريد الالكتروني الخاصة بمعالي رئيس المجلس ونائبه والأمين العام وادارة مركز المعلومات وإدارة الدراسات وإدارة المكتبة والعلاقات العامة اضافة إلى صندوق البريد الخاص بالمجلس وارقام الهاتف والتلكس.
ملاحظات عامة على الموقع
وقد سجلت الصفحة على الموقع الذي يمكن زيارته على العنوان التالي: www.shura.gov.sa عدداً من الملاحظات خاصة في تصميم وبناء الموقع الذي ادخلت عليه بعض لمسات الجافا ومن بينها ما يلي:
-خلت جميع الصفحات في الموقع من الترابط التام فيما بينها اذ لم يتم وضع رموز أو أسهم او كلمات للانتقال للصفحة التالية او العودة للصفحة السابقة واكتفى مصممو الموقع بوضع علامة مرجعية وصلة للصفحة الرئيسية وهذا خطأ فني كبير!
- لم يتضمن الموقع الحديث أية صور أو لقطات فيديو أو رسائل صوتية بنظام الوسائط المتعددة اذ كان من الممكن اضافة لقطات مسجلة من افتتاح وتدشين المجلس الجديد في دوراته السابقة خاصة تلك الدورة التي رعاها خادم الحرمين الشريفين او اضافة رسالة صوتية لنص المرسوم الملكي الخاص باعادة تشكيل المجلس في صيغته الجديدة.
- كان من المتوقع ان يتحدث الموقع ولو بشكل يسير عن المملكة العربية السعودية والنظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي فيها وغيرها من المعلومات التي يمكن ان تفيد متصفح الموقع.
- خلا الموقع بشكل تام من أي وصلة لمواقع سعودية حكومية أو تجارية مع ان شبكة الإنترنت تحفل بالكثير من المواقع.
- لم تقدم إدارة العلاقات العامة أي جهد واضح وملموس في اضافة صفحات خاصة بالبيانات الصحفية الصادرة عن المجلس في دوراته وجلساته العديدة.
- عدم وضع وصلات للقفز من اول الصفحة وحتى آخرها في بعض الصفحات الطويلة.
- الاعتماد على الصور الضوئية السكانر بدلاً من وضع جداول فنية مميزة.
تحية لهؤلاء
وأخيراً فمهما تحدثنا وكتبنا عن هذا الموقع الفريد فلا بد لنا ان نشيد بما قام عليه وفكر وحاول الخروج بموقع جديد معتمداً على جهوده الذاتية وهي خطوة محسوبة بلاشك لإدارة المعلومات والحاسب الآلي في مجلس الشورى ونتمنى ان يتم العمل لتحسينه واضافته وتعريفه في محركات البحث الشهيرة لكي تكون مدخلاً لتعريف متصفحي الإنترنت في العالم بهذا الموقع الفريد.
وقد جاء الموقع الجديد ليشكل اسهاماً من مجلس الشورى في عالم النشر السعودي العربي على الإنترنت ورسالة موجهة لمن لا يزالون يبحثون عن الشركات المتخصصة لتصميم مواقعها واعدادها.