Saturday 7th August, 1999 G No. 9809جريدة الجزيرة السبت 25 ,ربيع الثاني 1420 العدد 9809


استمرار المواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين في الخليل
باراك يتراجع عن جميع تعهداته للفلسطينيين وسوريا بشأن السلام

* عمان - ق,ن,أ
تراجع ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل عن تعهداته ووعوده التي قطعها على نفسه سواء في القدس او واشنطن او القاهرة او بيت حانون باستعداده لاستئناف مفاوضات السلام مع سوريا من النقطة التي توقفت عندها.
وقال باراك في مقابلة مع صحيفة معاريف اذاعها الراديو الاسرائيلي صباح امس انه غير مقتنع تماماً بأن حل قضية استئناف المفاوضات مع سوريا من النقطة التي توقفت عندها هو حل ممكن او قريب!!.
وفي طرح جديد اقترح رئيس الوزراء الاسرائيلي ان يجلس هو والرئيس السوري حافظ الاسد في غرفة واحدة مؤكداً انه في هذه الحالة فانهما سيخرجان منها مع اتفاق.
من جهة اخرى قالت صحيفة هارتس الاسرائيلية امس ان باراك اوفد خلال الايام الاخيرة مبعوثاً شخصياً للاجتماع بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بهدف احداث قناة اتصال خاصة بينهما في محاولة لحل الخلاف حول اقتراح باراك تعديل الجدول الزمني لتنفيذ اتفاق واي ريفر.
واضافت الصحيفة ان المبعوث الذي اجتمع مع عرفات هو البريجادير احتياط اسحق سيجيف رئيس ما يسمى منظمة ابناء ابراهيم التي تعمل على دفع مسيرة السلام الاسرائيلية الفلسطينية.
وقد رفض البريجادير سيجيف التعقيب على هذا النبأ في حين اكتفى ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي بالقول ان هناك اتصالات مباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.
من جانبه قال الدكتور عزمي بشارة عضو الكنيست عن التجمع الوطني الديمقراطي انه لا يستطيع الجزم ما اذا كانت المفاوضات الاسرائيلية السورية ستبدأ وان على باراك اقناع السوريين بانه جاد في موضوع الانسحاب او الاعتراف بالسيادة السورية على الجولان كله ضمن سلام شامل.
وأضاف بشارة الذي زار سوريا مؤخراً في حديث للراديو الاسرائيلي اذيع امس بان لدى السوريين شكا ازاء نوايا ايهود باراك بالنسبة لهذا الموضوع مشيراً الى ان اعتراف باراك بالسيادة السورية على هضبة الجولان يمثل شرطا مسبقاً قبل ان تبدأ المفاوضات السورية الاسرائيلية وان هذا الشرط ليس بالضرورة ان يعلن قبل بدء المفاوضات.
وفيما يتعلق بتعيين نواف مصالحة نائباً لوزير خارجية اسرائيل قال بشارة ان تعيين نائب عربي لديفيد ليفي لا يغير السياسة الخارجية الاسرائيلية معرباً عن اعتقاده بان هناك شيئا مخططا في موضوع السياسة الخارجية الاسرائيلية من ناحية ازالة الحواجز النفسية والتعامل معها بالتدريج.
وعلى صعيد الوضع الميداني فقد جرت مواجهات متقطعة امس الجمعة ولليوم الثالث على التوالي بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة الخليل في الضفة الغربية.
وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان حوالي عشرين شابا رشقوا فيها حوالي 400 مستوطن يهودي في وسط المدينة.
واطلق العسكريون قنبلة يدوية صوتية لتفريق المتظاهرين ولم تسفر المواجهات عن سقوط جرحى بينما تدخلت الشرطة الفلسطينية لتهدئة الوضع.
وكان طفل فلسطيني في الثالثة عشرة من عمره اصيب بجروح خطيرة امس الاول برصاصة مطاطية اطلقها احد الجنود الاسرائيليين.
وقد منع الجيش الاسرائيلي الفلسطينيين منذ يوم الاربعاء الماضي من دخول الخليل او مغادرتها بعد ان جرح مستوطنان بالرصاص في هجوم.
من جهة ثانية فرض منع التجول على حوالي عشرين الف فلسطيني يعيشون في الاحياء التي تخضع للاحتلال الاسرائيلي في المدينة التي تضم 140 الف فلسطيني.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved