* إسلام أباد - أ,ش,أ
حذرت صحيفة خبرين الباكستانية امس من احتمالات وقوع هجوم امريكي ضد افغانستان خلال الساعات الثماني والأربعين القادمة.
وقالت الصحيفة التي تعد اكثر الصحف التي تصدر باللغة الاوردية انتشاراً في باكستان ان السفن الحربية الامريكية قد بدأت في وضع اللمسات النهائية للهجوم بعد وصولها لميناء جوادر الباكستاني.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها القول ان الهجوم سيوجه على كابول وجلال اباد ثاني كبرى مدن افغانستان بعد العاصمة كابول.
وأوضحت هذه المصادر ان الهجوم سيأتي مفاجئاً وانه سيأتي دون موافقة حكومة باكستان وان الولايات المتحدة لن تسعى للحصول الى اذن من باكستان للقيام بهذا الهجوم الذي سيتم كما هو واضح عبر باكستان.
ومن المعروف ان الولايات المتحدة قامت في شهر اغسطس من العام الماضي بشن هجوم صاروخي على معسكرات التدريب التابعة لاسامة ابن لادن في افغانستان بمنطقة خوست المتاخمة للحدود مع باكستان وذلك من خلال اطلاق الصواريخ من السفن الحربية الامريكية في البحر العربي.
هذا ومن جهة اخرى اكدت مصادر افغانية امس ان حركة طالبان قد اتخذت كافة الاستعدادات الممكنة لمواجهة اي هجوم محتمل.
وأكدت ان اسامة بن لادن غيّر مكان اقامته الى مكان آخر اكثر أماناً.
وعلى صعيد متصل اعلنت الولايات المتحدة ان مولانا فضل الرحمن احد زعماء جمعية علماء الاسلام الباكستانية البارزة هو عدو للولايات المتحدة بسبب تهديداته بالقيام بعمليات تستهدف الامريكيين ومصالحهم في باكستان.
وكان فضل الرحمن قد حذر من ان الهجوم على افغانستان واستهداف ابن لادن سيؤدي الى تهديد حياة الامريكيين في باكستان بما في ذلك السفير الامريكي.
وقد اثار هذا التحذير مخاوف كبيرة في الاوساط الامريكية الامر الذي دفع القائمة باعمال السفير الامريكية الى لقاء فضل الرحمن لدفعه الى سحب تهديده الا انه رفض وقد سارع مسؤولو السفارة الامريكية الى الاجتماع مع مسؤولي وزارة الخارجية الباكستانية لمطالبتهم بالعمل على تأمين سلامة الامريكيين.
واعربت مصادر مطلعة لصحيفة خبرين عن اعتقادها بأن هناك احتمالاً بان تطلب الولايات المتحدة من باكستان تسليمها فضل الرحمن بعد اعلان انه ارهابي.
ويرى المراقبون ان اي عمل من هذا القبيل ستكون له عواقبه الوخيمة على الموقف داخل باكستان خاصة وان فضل الرحمن يحظى بتأييد مطلق من قبل جميع الحركات الاسلامية الباكستانية.
ومن ناحية اخرى ذكرت الوكالة الافغانية الاسلامية للانباء امس الجمعة ان ميليشيات طالبان الافغانية تواصل تمركزها في المرتفعات المطلة على قاعدة باجرام الجوية التي تمكنت قوات المعارضة بقيادة احمد مسعود شاه من استعادتها امس الاول.
وقالت الوكالة ان وجود قوات طالبان في تلك المواقع يحول دون استخدام القاعدة التي تبعد حوالي 50 كيلومترا شمال العاصمة كابول.
وقالت الوكالة ان قوات مسعود تمكنت امس الاول من استعادة كافة المناطق والبلدات التي خسرتها لطالبان خلال العشرة ايام الاخيرة.
واضافت الوكالة انه لم يبلغ عن وقوع قتال امس الجمعة وهو يوم عطلة دينية عند المسلمين.
ويذكر ان هذه هي المرة الثالثة التي تستخدم فيها قوات مسعود بنجاح هذا الاسلوب في القتال وهو التراجع الى معاقلها في وادي بانشجير في وجه تقدم قوات طالبان ومن ثم شن هجوم مضاد.
ومسعود هو المنافس الوحيد الذي لا يزال يقاتل ضد مطامع طالبان في حكم افغانستان بأكملها وتدعي قوات طالبان انها تسيطر حاليا على 90 في المائة من البلاد.