Saturday 7th August, 1999 G No. 9809جريدة الجزيرة السبت 25 ,ربيع الثاني 1420 العدد 9809


لم تدرج بند المفاوضات متعددة الأطراف
الجامعة العربية تستبعد ملف التطبيع مع إسرائيل من جدول أعمال مجلس وزراء الخارجية العرب

القاهرة - مكتب الجزيرة - علي السيد
ارسلت جامعة الدول العربية مشروع جدول اعمال الدورة 112 لمجلس الجامعة إلى وزراء الخارجية العرب وذلك في اطار المشاورات التي تجريها الجامعة مع الحكومات العربية قبيل انعقاد اجتماعات الدورة والتي تبدأ يوم 4 سبتمبر المقبل وخلا مشروع جدول الاعمال الاساسي والذي يضم 43 بنداً من اية قرارات بشأن مراجعة الموقف العربي من تجميد التطبيع والمفاوضات التي تلقتها الجامعة من الدول الأعضاء على المخاطر التي تهدد استقرار الاوضاع في المنطقة بسبب تردد حكومة اسرائيل في دفع المفاوضات على مسارات التسوية الثنائية,, ولم تطلب اية دولة عربية حتى الآن استصدار قرار من مجلس وزراء الخارجية العرب باستئناف المفاوضات متعددة الاطراف مع اسرائيل, وفي المقابل تضمن جدول الأعمال بنداً خاصاً لمناقشة تقرير مكتب المقاطعة العربية لاسرائيل عن الفترة الاخيرة التي شهدت تجميد التطبيع.
وعلى الصعيد العملي ترى الجامعة ان استئناف المفاوضات متعددة الاطراف التي يسعى ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل المنتخب لتحريكها لن يحقق اية مكاسب عربية في ظل تعثر المفاوضات على المسارات الثنائية وتعلن الجامعة العربية في هذا الصدد انها لا تخشى التعامل مع اي تجمع اقليمي غير ان الدراسة المقارنة التي اجرتها مؤخراً الادارة الاقتصادية بالجامعة حول مكاسب الاطراف المستهدفة بالنظام الشرق اوسطى انتهت الى ان اسرائيل ستكون هي الفائز الاكبر في مقابل الخاسر الاكبر وهم العرب.
وفيما يتصل بالمستوى الاقتصادي تشير دراسة الجامعة العربية الى ان الناتج الصناعي الاسرائيلي سوف يحقق نمواً كبيراً مع اتساع منطقة التجارة الحرة للدول الشرق اوسطية كما سيحقق قطاع التشييد ايضا نمواً مقارباً لنمو الناتج الصناعي نتيجة الزيادة المتوقعة في الهجرة اليهودية لاسرائيل وازدياد عمليات الاستيطان.
أما الناتج الزراعي الاسرائيلي فسوف يحقق زيادة في النمو ولكن بشكل ادنى من القطاع الصناعي والتشييد إذ ان الدول العربية تصدر سلعاً زراعية مماثلة للمنتجات الزراعية الاسرائيلية وبسبب القدرة التنافسية للسلع الزراعية الاسرائيلية، فإنها ستحصل على نصيب لها في السوق العربية ومن ثم زيادة في قطاع الزراعة الاسرائيلي.
يواكب ذلك زيادة متوقعة في القطاع الخدمي الاسرائيلي نتيجة الزيادة في السياحة والخدمات المالية والنقل والمواصلات والخدمات الاستشارية.
اما الصادرات الصناعية الاسرائيلية تبين الدراسة انها ستحقق زيادة نمو مرتفعة الى الدول العربية خاصة الالات ومعدات النقل ومنتجات الماس واجهزة الاتصالات والصناعات الالكترونية مستفيدة من تطور قاعدتها الانتاجية وقربها الجغرافي من الاسواق العربية مما يعطيها ميزة تنافسية على السلع الاجنبية المماثلة لها في الاسواق العربية.
وفيما يتصل بواردات اسرائيل الصناعية تؤكد دراسة الجامعة العربية انها ستحقق زيادة في نموها ولكن من الاسواق الاجنبية غير العربية خاصة في قطاع السلع الاستثمارية.
وتخلص الدراسة الى ان هذه التغييرات والتي لن يستفيد منها العرب كثيراً ستنعكس بالايجاب على معدلات التشغيل في اسرائيل مما يخفض معدلات البطالة فيها كما ستزداد الاستثمارات الخارجية بنسبة نمومرتفعة مستفيدة من اتساع السوق والاستقرار السياسي والخدمات المتطورة.
كما يزداد معدل نمو الدخل الفردي في اسرائيل كمحصلة لهذه الآثار ومن ثم ستكون اسرائيل محور جذب ليس فقط للاستثمارات الخارجية وانما ايضا للايدي العاملة العربية الرخيصة.
وعلى الصعيد الحضاري تؤكد دراسة الجامعة العربية ان النظام الشرق اوسطي هو بمثابة نكسة للوجود والتواصل الحضاري للعرب وتوضح الدراسة في هذا الشأن ان مفهوم الشرق الاوسط الذي يتبناه حزب العمل الاسرائيلي لا يحتوي على اي مضمون حضاري او تاريخي لشعوب المنطقة.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved