* القدس المحتلة - لوك دوباروشيه أ,ف,ب
عضو الكنيست الاسرائيلي نواف مصالحة هو أول عربي يشغل منصب نائب وزير خارجية الدولة العبرية، يعرف باعتدال مواقفه ونضاله من اجل المساواة بين حقوق العرب والاسرائيليين في اسرائيل ومن اجل السلام في الشرق الأوسط.
ومصالحة الذي سيتولى منصب نائب وزير الخارجية ديفيد ليفي معروف بانه رجل الحل الوسط وصاحب مواقف تميل بالأحرى الى الوسط وهو عضو في حزب العمل الاسرائيلي الذي دخل عبره معترك الحياة السياسية.
ويحظى مصالحة، الطويل القامة والمعروف بنظارتيه السوداوين، بالتقدير والاحترام بين زملائه في الكنيست الذين يصفونه بأنه لطيف وأنيق وقد هنؤوه بحرارة بعد تعيينه يوم الخميس.
وكان قد عين ايضا مؤخرا في اللجنة البرلمانية لشؤون الخارجية والدفاع التي تعتبر نافذة بين اربعة نواب عرب عينوا فيها للمرة الاولى.
وخلال السنوات الاخيرة اتجه تدريجيا بمواقفه في منحى مؤيد للفلسطينيين وذلك انسجاما مع الموقف العام لناخبيه العرب الاسرائيليين.
ولد مصالحة في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) 1943م في قرية كفر قانا الفقيرة التي لا يزال يقيم فيها في منطقة معظم سكانها من العرب وتسمى بالمثلث الى شمال شرق تل أبيب، وفي هذه المنطقة خضع السكان العرب عام 1965م لادارة عسكرية، وهو نظام يتميز بأسلوبه القمعي.
وبعد أن عمل مدرسا في قريته خلال ثلاث سنوات دخل مصالحة في فلك حزب العمل عبر انضمامه الى اتحاد النقابات الاسرائيلية الهستدروت الذي يتمتع بنفوذ في اسرائيل.
وصعد رويدا رويدا في السلم الهرمي للهستدروت ليصبح مديرا للقسم العربي وعضو اللجنة المركزية.
وفي العام 1988م انتخب عضوا في البرلمان على لائحة حزب العمل ليعين على الفور نائبا لرئيس الكنيست وهو منصب فخري بحت.
ولدى انتخاب رئيس الوزراء العمالي اسحاق رابين في العام 1992م دخل مصالحة الحكومة نائبا لوزير الصحة, وفي العام 1996م مع عودة اليمين الى الحكم اصبح مجددا نائباً لرئيس الكنيست.
ومصالحة متزوج وأب لخمسة أولاد وهو يتقن ثلاث لغات العربية والعبرية والانجليزية وهذا ما يعتبر مفيدا لمنصبه الجديد.
وبعد تعيينه قال مصالحة لوكالة فرانس برس انها خطوة مهمة على طريق دمج العرب الاسرائيليين في الدولة .
واضاف اني آمل ان تكون حكومة باراك حكومة سلام بالفعل كما وعد، اما بالنسبة لي فإن ذلك سيكون هدفي الأول في وزارة الخارجية .
لكن مصالحة أعرب مع ذلك عن اسفه لعدم حصوله على منصب وزير الذي لم يمنح ابدا لعربي اسرائيلي.