هيروشيما اليابان رويترز
تجمع عشرات الآلاف من الأشخاص في مدينة هيروشيما الواقعة في غرب اليابان أمس الجمعة في ذكرى مرور 54 عاما على إلقاء أول قنبلة ذرية واحياء لذكرى قتلى هذا الهجوم ولتجديد المطالبة بإزالة الأسلحة النووية.
واتخذت المطالبة بخفض الأسلحة أهمية واضحة وسط توترات متزايدة في آسيا بعد ان قامت الصين باختبار صاروخ في وقت سابق من الأسبوع الجاري مما زاد الخلاف بين الصين وتايوان والمخاوف من احتمال استعداد كوريا الشمالية لاختبار اطلاق صاروخ جديد.
وقال تاداتوشي اكيبا رئيس بلدية هيروشيما ان التخلص من الأسلحة النووية هو أهم المسؤوليات لمستقبل العالم.
وأردف قائلاً امام ما يقدر بنحو 50 ألف شخص كانوا يحضرون الاحتفالات في حديقة السلام بوسط هيروشيما اننا ندعو الحكومة أيضا لاعطاء أهمية قصوى لتكوين الإرادة لازالة الأسلحة النووية .
وتعهد رئيس الوزراء كيزو اوبوتشي بأن تعمل الحكومة في إتجاه نزع السلاح النووي ولكنه حذر من وجود صعوبات كثيرة.
وأدت القنبلة التي ألقيت على هيروشيما الى قتل نحو 140 الف شخص بحلول نهاية 1945 من سكان هيروشيما البالغ عددهم 250 ألف شخص.
هذا ومن ناحيته أشاد رئيس بلدية هيروشيما اليوم الجمعة لمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لتفجير أول قنبلة ذرية بالدور الذي لعبه الناجون ضد سباق التسلح النووي.
وقال تاداتوشي اكيبا أثناء حفل اقيم للمناسبة ان الناجين من كارثة السادس من آب/اغسطس 1945 عملوا من أجل تفادي تكرار اللجوء الى القنبلة الذرية بفضل تصميمهم على سرد ما عاشوه أمام العالم وتأكيدهم على ان الأسلحة النووية تهدد الجنس البشري.
وقد شارك نحو خمسين الف سخص بينهم العديد من الناجين صباح اليوم الجمعة بالوقوف دقيقة صمت في حفل الذكرى ال54 لليوم الذي ألقت فيه الطائرة المقاتلة الامريكية اينولا غاي القنبلة ليتل بوي على هيروشيما مما أدى الى مقتل أكثر من مائتي الف شخص, وبعد ثلاثة ايام من قنبلة هيروشما ألقيت قنبلة أخرى على مدينة ناغاساكي وحولتها الى رماد، وفي 15 آب/اغسطس 1945 استسلمت اليابان لتنتهي بذلك الحرب العالمية الثانية.
وحضر الحفل الذي اقيم في حديقة نصب السلام رئيس الوزراء الياباني كيزو اوبوشي الذي حذر من ان الطريق الى ازالة الأسلحة النووية لا يزال طويلا وشائكا وذلك يعود بشكل خاص الى النزاعات الاقليمية الناجمة عن مشكلات دينية او اتنية تقود الى سباق للتسلح مشيرا على سبيل المثال الى كوسوفا.
ولا يزال 91940 ناجيا من القنبلة يبلغ متوسط اعمارهم 68 عاما، يعيشون في هيروشيما, وينشط عدد كبير منهم في منظمات تناضل ضد السباق الى التسلح النووي او أسلحة الدمار الشامل ويديرون متاحف متعددة ومواقع تخلد هذه الذكرى الاليمة.
وتفيد السلطات البلدية ان 5041 شخصا توفوا خلال الأشهر ال12 الأخيرة من جراء آثار القنبلة وقد اضيفت اسماؤهم اليوم الجمعة الى لائحة الضحايا في النصب التذكاري.