Thursday 12th August, 1999 G No. 9814جريدة الجزيرة الخميس 1 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9814


الرائد في دوامة قبل الممتاز
الربدي يخدر الجماهير بأقلامه الحمراء

* كتب - ناصر الفهيد
اقترب الموسم الرياضي الجديد من الانطلاق ومازال الرائد يعيش في دوامة الخوف من القادم.
وهذه الدوامة التي يعيشها الرائد بدأت تفاعلاتها منذ الاسابيع الاخيرة للموسم الرياضي الفائت,, فما حدث للرائد من خلافات وهضم الحقوق بعد اعلان الصعود امر يعرفه الجميع,, ولكن للاسف ان الصحافة الحمراء التي يبدو انها مسيرة حسب اهواء الرئيس ابراهيم الربدي لم تجرؤ على البوح بما يدور في الرائد الكيان من خلافات ومشاكل لانها كما ذكرت تعتبر صحافة مسيرة من اجل عيون الرئيس الرائدي ابراهيم الربدي الذي يبدو انه عرف من اين تؤكل الكتف وبالتالي وضع هؤلاء المراسلين في (جيبه)؟!! فلم يعترض احد من المراسلين (الحمر) على الاهانات والهجوم والحرب التي شنها الربدي على نائبه السابق نواف العوفي,, بل ان احد هؤلاء كان يدعم الربدي في ما يفعل لاسباب لا نريد الخوض فيها!!,, فالعوفي الذي استقطبه الرائد الموسم الماضي ليكون نائبا للرئيس ضحى بميوله التعاونية المعروفة من اجل خدمة ناد اخر في مدينته بريدة,, وكل ذلك لانه وجد الاهتمام من الرائديين انفسهم وخاصة الربدي الذي حضر الى استراحة العوفي اكثر من ثلاث مرات يبحث عن موافقته على الدخول في مجلس الادارة,, وفي كل محاولة كان الربدي يستجدي العوفي للموافقة حتى كاد ان يقبل رأسه!! وكل هذه المحاولات الرائدية لم تكن حبا في شخص العوفي لانه معروف لديهم بميوله التعاونية!! ولكن كانت المحاولات تلك لانهم يدركون ان العوفي مقتدر ماليا ومن الممكن ان ينقذ ميزانية الربدي المنهارة.
وبالفعل وافق العوفي وبدأ العمل الرسمي في ادارة الرائد الجديدة,, ولان العوفي يبحث عن النجاح في اي مجال يعمل به كما هي عادته فعل المستحيل من اجل ان يضع بصمة له في الادارة,, فساهم في البداية باقامة معسكر في المنطقة الشرقية على حسابه الخاص,, وبعدها دفع حوالي ثلاثمائة الف ريال وسدد رواتب المحترفين والهواة من اجل ان يمضي الفريق في طريقه,, وفعلا نجح الرائد الفريق في ان يعود لمستواه عقب ما كان عليه في الموسم الذي سبقه واستطاع ان يصعد للممتاز.
وبعد نهاية الدوري غادر العوفي الى مكة المكرمة في مهمة عمل اثناء الحج لمدة شهرين,, وبقي الربدي لوحده فاصدر اوامره بان يتعمد الفريق الخروج من كأس الملك عبدالعزيز وغادر مع فريق الناشئين الى نجران للعب المباراة النهائية وليسلم الناشئين عقب المباراة مكافأة الصعود عشرين الف ريال فحدثت المصيبة الرائدية في يوم واحد,, خسر الرائد من الهلالية في كأس الملك عبدالعزيز بنتيجة تاريخية بالثمانية,, وخسر في نجران من نجران على مستوى الناشئين بالخمسة!!
ولذلك لم يجد الربدي مفرا سوى الهروب الى خارج المملكة وحتى دون تسليم الناشئين مكافأة صعودهم فقد اخذها معه!!
وخلال هذه الفترة حدثت المشاكل في الرائد من جراء النتيجة الساحقة والتاريخية وثارت الجماهير الرائدية ولكنها ثورة لم تجد متنفسا لها,, فالربدي غادر للخارج والعوفي (غير المسئول بتاتا) مازال في مهمته العملية.
وبعد اكثر من شهر ونصف عاد الربدي وعندما وجد ان الثورة الجماهيرية مازالت قائمة قام بطرد الاداري ابراهيم العقيل وحمله نتيجة (الفضيحة)!! والكل يعلم علم اليقين ان العقيل (بريء منها كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب) ولكن لاحياة لمن تنادي,, فالصحافة الرائدية الحمراء ابتلعت ما حدث وسارت مع الربدي فيمايقول وذهب العقيل (المظلوم) ضحية لذلك!! وبعدها باسبوع تقدم العوفي بخطاب استقالة نظرا لنقل عمله الى المنطقة الشرقية بعد نهاية مهمته بيومين,, واستغل الربدي هذه الاستقالة وشن حربا على العوفي بانه السبب الاول فيما حدث للرائد بالاشتراك مع العقيل وانه تبعا لذلك فقد قام الربدي بابعاده عن منصبه وطرده من الرائد!!
هذا القرار الذي اعلنه الربدي كان مصدر ضحك وسخرية الجميع لان الكل يعلم ان الربدي لا يستطيع ان يقيل عضوا بمجلس الادارة فكيف بنائبه لان اللوائح واضحة هذا غير ان العوفي كان اثناء الفضيحة بالثمانية في مهمة بعمله وليس له تواجد بالنادي ولهذا لم تنطل تصاريح الربدي على الجماهير الا الصحافة الحمراء التي مازالت صامتة,, بل ان بعضهم رحب بقرارات الربدي (المضحكة)!!
ولهذا فقد جنت الصحافة الحمراء على ناديها كثيرا فخسر الرائد العوفي والعقيل وغيرهما لانهم لم يجدوا المدافع عنهم في الاعلام فالكل مع الربدي في اي قرار يتخذه او يعلنه!!

اين المكافآت؟!
ومن الاشياء التي لم تثرها الصحافة الحمراء هضم حقوق الفريق الاول,, فالفريق الصاعد لم يجد التكريم حتى الآن فالتبرعات التي وصلت ومكافأة المركز الثاني وغيرها ذهبت ولم يدخل جيب اللاعبين ريال! والذي قهر اللاعبين الرائديين اكثر هو الحفل التكريمي الذي اقامه الرائد بمناسبة الصعود في حضور امير منطقة القصيم فقد تم تكريم الجميع الا اللاعبين!! حيث استغل عاشقو الاضواء هذا الحفل وكانوا خلاله الكل في الكل وتم توزيع بعض المكافآت على اعضاء اللجنة المنظمة وتركوا اللاعبين الذين حتى لم يتشرفوا بالسلام على امير القصيم لعدم وضع ذلك بالبرنامج!!
كل هذا والصحافة الرائدية صامتة ولم تتكلم عن هضم حقوق اللاعبين وتفرغت للحديث عن الاندية الاخرى واختلاق المشاكل التي لا حقيقة لها!!
ان ما يحدث في الرائد حاليا حقيقة محزنة لم تجرؤ الاقلام الحمراء على البوح بها والموسم كما قلت يقترب وهؤلاء لا هم لهم الا التطبيل فقط والا اين المسلم؟ واين الشيخ صالح السلمان وما اسباب توقف دعمه مع ادارة الربدي؟ واين الاجانب واين اعضاء الشرف الذين هربوا من التعامل مع هذه الادارة؟ واين اللاعبون النجوم الذين ستحضرهم الادارة واطفأت من خلال الحديث عنهم الجماهير الغاضبة؟
ومن الذين يقيم اللاعبين ويجعل الرشيدي والزميع على قائمة الانتقال وبعدها تم اختياره لمنتخب الشباب؟!!
احوال الرائد سيئة ورجال الرائد هربوا والصحافة تمتدح وتمتدح وهكذا,, فمتى نجد مراسلا رائديا يكشف الواقع المحزن ويساهم في عودة رجال الرائد والدعم والثقة للعمل في النادي؟!! اننا نتمنى ان نجد شجاعا لتطمئن الجماهير الرائدية على ناديها قبل انطلاق الموسم.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved