Saturday 21st August, 1999 G No. 9823جريدة الجزيرة السبت 10 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9823


أما بعد
خطوة,, خطوة

إن اردت ان تبني فلا بد من صعود السلّم والسلّم درجات,, والتشييد والعمل يبدآن بخطوة ثم تعقبها خطوات.
والمدن حلبة عطاء,, ساحة ركض,, تتسابق الخطى في ماراثون العمل,, هكذا اعتقد وهكذا اظن,, القريات عرفناها اكثر المدن حلما تغفو وتستيقظ على احلام كثيرة, سنوات مضت وهي تقتات على وعود وتصاريح (ملتهبة) واستعدادات جعلتنا نعيش حلماً امتد سنوات لكننا استيقظنا على (ركلة جزاء) وتهديف خارج المرمى,, هذه الحقيقة لم تكن غائبة بل هي غُيّبت,, خدمات بلدية وصلت الى مستوى من التردي,, الانكماش,, واصوات تعلل وتبرر والشماعات كثر, *اليوم نرى خطوة جادة والظروف لم تتغير ولم تتبدل بل بقيت فما الذي جعلنا نخطو على الطريق,, الاجابة واضحة وجلية ولا تحتاج الى اظهار,, (الوجوه), * حين يكون هناك دافع,, وهناك صدقية وهناك رغبة وتوثب لابد ان يأتي العمل مجسداً تلك الدوافع,, وان فقدت تلك المقومات فلن اعمل حتى ولو ملكت عصا سحرية لن افعل,, وهذا هو الذي تغيّر,, اليوم نرى حركة وعملا وغداً نرى إنجازا وعطاء,, * كفاءة وطنية مؤهلة تقف اليوم على قمة هرم البلدية,, بدأت تنسج من الخيوط إزاراً ملوناً ووضعت لعملها ارضية وخطوطا جلية في فترة قصيرة وقصيرة جداً, * نريد ان تستمر وتيرة العمل بنفس الروح ودرجة الاهتمام والشمولية ولك علينا يا أخ م/ ناصر واجب التعاون والصدقية في إيصال الرأي,, وواجب الاهل جميعا في القريات الوقوف معك بكل مقدراتهم وقدراتهم ولن يبخلوا ابداً كما هم دائماً, * فقد لمسوا وشاهدوا وشهدوا والخطاب دائما ما يقرأ من عنوانه,, وما بدأته شاهد إثبات لك ولمدينتنا التي أرقها الاغتراب والتغريب,, وفقك الله الى كل خير.
* هبوط
** هل الصمت,, رضا؟؟ لا أظن,, قد يكون الصمت,, عنوانا للرفض,, وقد يكون محرضاً على الفعل المضاد,, لكنك تحرضين علي الصمت,, فيضيق بي هذا الفضاء,, يختفي هذا الليل بسواده,
الصور لاتغري العين ولا تحفز النفس والذاكرة لا تتغرب,, لا تغرب,, لا تأفل شمسها,, لا يضمحل معينها,, ولا تدوي اوراقها او تتجرد أغصانها, * تبقى الذاكرة,, وللوجوه السفر,, وللاصوات التلاشي لكن القلب لا يفارقه النبض ولا يتعرى من مشاعر,, هي زاده, * ان تبكي,, تئن العيون فتحط اوجاعك في الفؤاد,, تهبط اسراب الدموع,, فيصفر هذا الاخضرار,, يهبط من عليائه, * تتدحرج دمعة,, وآه تملأ الأذن ويفيض الجرح,, فيفجر ملحك جسدي ويملأ دمي راحتيك, سأكتب,, سأرسم في دفتري صورة أرض ألمّ بها الصيف,, فكانت صحارى تشكو العدم.
* ليل وذكرى:
اتعبت ذاكرتي,, واتعبني هذا الليل,, يجتاز بي هذا الليل حدود المكان,, بعيدان مكاناً,, لكن انفاسنا تتعانقان لكأنما ضمهما المكان, طيفك حاضر كل اللحظات,, يملأ ساعات اليوم ألقاً,, * الشوق يغير علي,, يهجم بشراسة يوقظ السكون,, باحث عن صباحات مرّت وصباحات امطرت ديماً,, اعتسفت الوقت,, انخت مطاياي منتظراً,, مترقباً, ** وعدتك,, بأن ما احمله من وجع,, وما يرسو في مينائي من وجعك,, يبقيان,, راحة لاوجاع تحيطني, تطرد النوم من عيني, * يخرسني هذا الصمت,, ودقائق الانتظار وايام التيه,, بعيد عن عالمك,, بعيد عنك يحملني هذا الليل صوب محطاتك,, ترنو اليك المشاعر,, لكن خيولها لا تقوى على السبق,, إنها تعبر ذاكرتي فتهيض معها رياح الليل,, ولا يأتيني منك الا الصمت ولحظات غضب تثيرها ضحكتي ,,.
سليم صالح الحرّيص

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
لقاء
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved