كم هو رائع وجميل جدا ان تفوز طفلة عربية سورية بجائزة مهرجان النقود الذهبية عن أغنية (خاصة بالطفل) والذي انعقد مؤخرا في إيطاليا وهي أهم جائزة في المهرجان,.
وقد تحدث مخرج المهرجان انطوينو إنجيلا والذي اخرج هذا المهرجان وللعام التاسع على التوالي في لقاء صحفي عن كيفية فوز هذا العمل حيث قال كنت اراهن وبقوة على فوز هذا العمل العربي تحديدا وذلك لاكتمال عناصره جميعها وتوجه صوت شجي ممتلىء بالأحاسيس وبحة جميلة لم اسمع مثلها طوال حياتي .
ولعلي استعرض معكم أيها السادة أهم عناصر العمل,, فالموسيقى كان لها سحرها الشرقي كذلك عراقة وأصالة الجمل الموسيقية التي تعبر عن حضارة وأصالة شرقية ليس لها حدود استطاع ملحنها المبدع سهيل عرفة ان يوصلها بشكل انسيابي ورقيق كذلك اجادت الطفلة هالة صباغ في ايصال الصور الرائعة التي ترجمها شاعر الطفولة عيسى أيوب لكلام عذب تتراقص حروفه وتطربنا معانيه.
بعد هذا كله يجب الا ننسى ان هذا التكريم للإبداع العربي يعتبر وساما على صدر الأمة العربية ويؤكد حضارتها وتاريخها وعراقتها وفي نفس الوقت يحملها مسئولية تاريخية كبيرة جدا إذ لا بد ان يتبع هذا التكريم إعادة الحسابات وإعادة تقييم الأمور والافاقة من نومنا العميق ومحاولة توحيد الجهود والتأكيد على ان الطفل قضيتنا الأولى وذلك من خلال وضع النظم والأطر والبرامج التي تجعلنا نبني هذه النبتة بناء جيدا ومن ثم نطلقها في كل الاتجاهات لتعطي صورا مشرقة للأمة وبذلك ندخل في مشوارنا مع الألفية الثالثة ونحن فخورون بإنسان المستقبل وما سيصنعه للأجيال التي بعده.
سامي عبدالعزيز العثمان