Saturday 21st August, 1999 G No. 9823جريدة الجزيرة السبت 10 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9823


المطرب الشاب محمد محيي
الجمهور يحبنا لكن النقاد يعلقون المشانق
أرقام توزيع الكاسيت تؤكد نجاح الأغنية الشبابية

* حوار: أحمد الجندي
قد تتفق اذواقنا السماعية مع بعض ما نسمعه من الجيل الجديد من المطربين,, وقد نختلف مع بعضه,, وقد نسمع منهم بعض ما نكره، ونكره بعض ما نسمع,, لكن لا خلاف على ان الجيل الجديد من المطربين او ما اطلق عليه مطربو الشباب,, هو أكثر أجيال الطرب تعرضا للهجوم,, رغم القاعدة الجماهيرية الضخمة وهذا ما لا خلاف عليه ايضا التي يتمتع بها بين جيل الشباب الحالي حتى ان البعض منهم حقق نجاحا ماديا وانتشارا في أوقات قياسية لم يحققها الكثير من كبار المطربين من الأجيال السابقة.
ولأن من حق مطربي الشباب,, ان يدافعوا عن أنفسهم في مواجهة الاتهامات الموجهة اليهم,, فقد افردنا الأسطر التالية لمواجهة فنية مع المطرب محمد محيي,, وهو واحد من جيل مطربي الشباب.
* منذ ظهور جيلكم من المطربين الشباب لم يتوقف الهجوم عليكم، بماذا تعلل ذلك؟
الهجوم علينا يزيدنا اصرارا ولا يحبط من عزيمتنا على التواجد وبقوة على الساحة الغنائية أما عن سبب الهجوم فاعتقد ان نجاحنا في فرض وجودنا جعلنا هدفا للبعض,, لأننا لو لم نكن ناجحين لما التفت إلينا أحد.
* وما هي مقاييس النجاح بالنسبة لك ولجيلك؟
هنالك دليل مادي وهو ارقام مبيعات ألبوماتنا والتي تصل الى الملايين,, وهناك دليل آخر معنوي ولكنه ملحوظ هو التفاف الشباب حول اغنياتنا وألبوماتنا.
* إذن تعترف بأن مسمى الأغنية الشبابية مسمى صحيح؟
أنا ضد الألقاب والتصنيف فالأغنية بشكل عام عبارة عن مؤلف وملحن ومطرب ونحن لم نخرج عن هذا الإطار والمشكلة ان البعض يطلق هذا المسمى على انه سبة او شتيمة وتقليل من قدر ما نقدمه ويحاولون بالتسمية تفريغ اغنياتنا من أي معنى او قيمة فنية.
* الملاحظ ان اغنياتكم عمرها قصير ولا تعيش طويلا مثل اغنيات نجوم الطرب القدامى,, فما ردك على ذلك؟
هذا ليس دليلا على عدم جودتها او ضعف مستواها، ولكن الانتاج الغنائي سواء للمطرب نفسه او بشكل عام اصبح كثيرا ولا يقاس بانتاج الماضي حيث كان عدد المطربين قليلا وكان المطرب يقدم أغنية او اغنيتين في العام من هنا فإن المستمع الآن يفضل التجديد ولا يظل يستمع الى أغنية واحدة لمدة سنة او أكثر ويفضل ان يسمع كل شهر أغنية جديدة ومطرب جديد.
* معنى ذلك ان أغنياتكم وقتية قصيرة العمر؟
انا متفق معك في انها وقتية ولكن الظروف هي التي حددت ذلك وليس الجيل, فهي ظروف العصر التي اصابت الجميع وإلا بماذا تفسر الآن عدم سماع الجمهور لاغنيات مثل من غير ليه لمحمد عبدالوهاب او أسألك الرحيلا لنجاة ومع احترامي لهؤلاء العمالقة، الجمهور الآن هو الذي يحدد شكل ولون ما يسمعه.
* اتهام آخر موجه لكم,, وهو أنكم مطربو كاسيت فقط؟
- هذا غير صحيح بدليل نجاح جيلنا في كل الحفلات التي يشاركون فيها والدليل على ذلك أن أكثر من 70% من نجوم حفلات ليالي التليفزيون وأضواء المدينة من المطربين الشباب واثبتوا نجاحهم.
ثم ان الكاسيت ليس عيبا فأنا ومعظم جيلي ابن شرعي للكاسيت ولولاه لظللنا سنوات طويلة لا يعرفنا احد وبعيدين عن الشهرة والأضواء,, وأنا لا أخجل من ذلك,, فالكاسيت هو الذي لعب الدور الأكبر في تمهيد الطريق لنا للوصول الى اذن المستمع، ولا يوجد عيب في ذلك، فلكل عصر وسائله، فلماذا لا نستفيد بكل تطور تكنولوجي موجود في عصرنا.
* ذكرت في حديثك عبدالوهاب,, فكيف تنظر وينظر جيلكم الى هؤلاء الاساتذة، خاصة وأنه يقال عنكم أنكم قليلو الاعتراف بالسابقين؟
هذا الكلام خاطىء تماما,, فنحن نكن كل تقدير واحترام لكل من سبقونا خاصة هؤلاء الأساتذة الكبار أمثال أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم وفريد ونجاة فهم البداية التي شكلت وجدان المستمع العربي، وهم الذين ارسوا قواعد وأصول الطرب,, وهؤلاء لا نزال نتعلم نحن وكل جيلي منهم مثلما تعلموا هم ممن سبقوهم سيد درويش وعبده الحامولي ومحمد عثمان وغيرهم,, ومهما حققنا من نجاح لا يمكن ان ننسى ان جزءا كبيرا من هذا النجاح ينسب للاساتذة الذين تعلمنا منهم والذين كان لهم الفضل في إرساء قواعد الموسيقى العربية.
* اتهام آخر موجه لكم وهو انكم لا تجيدون اختيار اغنياتكم وتغنوا كل ما يعرض عليكم؟
هذا أيضا اتهام ظالم، سأتحدث عن نفسي فأنا لا أبحث عن شهرة او مال لأنني أؤمن ان ذلك لا يأتي إلا من خلال الفن الجيد، لذلك فأنا اختبر اغنياتي بدقة متناهية بدليل انني اتحدى أي شخص ان يجد في كل اغنياتي كلمة تخدش الحياء او خارجة اوسطحية,, فالألبوم يأخذ مني اعداد سنة أو أكثر واختار اغنيات الألبوم 6 أو 7 اغنيات من بين مائة أغنية,, فالكلمة بالنسبة لي هي الأساس,, فأنا اعتبر نفسي ابن الطرب الحقيقي ولا يمكن أن تكون العملية بالنسبة لي سلق بيض ومجرد تقديم اغنيات,, ومعظم أبناء جيلي لا يقلون دقة في اختيار اغنياتهم عني.
* يقال ان معظم أبناء جيلكم من المطربين قليلو الثقافة وقليلو الموهبة وانصاف مطربين؟
اعترف بأن الكثير من أبناء جيلي غير مثقف بالشكل الكافي وربما يكون من بينهم اناس غير موهوبين، وفي رأيي أن هذا يرجع لعدة أسباب منها ان الباب كان مفتوحا على مصراعيه أمام كل من يرى نفسه مشروع مطرب لذلك تاهت المواهب الحقيقية وسط هذا الزحام.
اضافة الى ذلك ان البعض ظهر على الساحة وكان هدفه جمع المال، وقدموا اغنيات قالوا عنها انها تتمشى مع السوق، وان الجمهور عاوز كدة، وكان لهذا أثر سيىء انسحب على كل مطربي الجيل,, ولكن يظل وسط ذلك من هم عظيمو الموهبة رفيعو الثقافة.
* وتشابه اغنياتكم ماذا تقول عنها؟
قد يكون هذا صحيحا إلى حد كبير, وهذا ايضا راجع الى الكثرة التي جعلت الملحنين يقدمون ألحانهم لكل من يطلبها,, اضافة الى ان الجلسات الفنية بين فريق العمل قليلة بسبب انشغال الكل، ومن هنا تواجد التشابه ولكن كل واحد منا يحاول ان يخلق لنفسه شخصية مميزة.
* البعض يرجع نجاحكم الى الأغنية المصورة الفيديو كليب فما رأيك؟
هذا صحيح الى حد بعيد والفيديو كليب مكسب بالفعل لجيلي ولكل المطربين وهو أسلوب محبب جدا للجمهور لانه يقدم الأغنية وكأنها فيلم سينمائي قصير له سيناريو واخراج، فهل كان المفروض ألا نأخذ به وتقدم أعمالنا خلاله؟ بالطبع المفروض ان نستفيد من كل مستجدات العصر.
* على ذكر ذلك هناك اتهام آخر موجه لكم وهو ان اصواتكم ضعيفة وان المستجدات الحديثة على مستوى أجهزة الصوت تخفي هذا الضعف؟
هذا الاتهام قيل كثيرا وهو ان الأصوات الجديدة والمطربين الشباب يخفون عيوب أصواتهم خلف الأجهزة الحديثة وانهم يخشون مواجهة الميكروفون في الحفلات,, وهذا الاتهام مردود عليه بان نجاحنا في الحفلات العامة في السنوات الأخيرة يرد هذا الاتهام,, انا لا أنكر ان الأجهزة الصوتية الحديثة تنقي
الصوت,, ولكنها لا يمكن ان تصنع مطربا من لا شيء فهذا ظلم كبير لي ولجيلي.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
لقاء
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved