* فرانكفورت - د,ب,أ
اعترفت شركة لوفتهانزا الالمانية للطيران بانه لن يتسنى لها تحقيق الارباح التي كانت تخطط لها والبالغى نحو ملياري مارك للعام الحالي اثر تراجع عائداتها بنسبة 40 في المائة خلال النصف الاول من العام.
واشارت الشركة الى ان سبب انخفاض عوائدها عن المستويات القياسية للعام الماضي يرجع الى تضخم الطاقة الاستيعابية في مناطق خطوط الطيران الهامة مما ادى الى الضغط على الاسعار.
وذكرت لوفتهانزا ان قيمة نتائج عملياتها بلغت 580 مليون مارك (313 مليون دولار) وهو ما يعد ثاني افضل رقم لعام من الارباح، غير انها تقل بنسبة 40 في المائة عن الرقم القياسي الذي سجلته خلال النصف الاول من عام 1998 الذي بلغ 969 مليون مارك.
واشارت الى ان صافي ارباحها في النصف الاول من العام الجاري بلغت 302 مليون مارك بانخفاض نسبته 60 في المائة عن صافي ارباحها خلال نفس الفترة من العام الماضي 1998.
وتكهن كارل - لودفيج كلي المدير المالي لشركة لوفنتهانزا بأن ارباح الشركة عن عام 1999 بالكامل سوف تتجاوز المليار مارك مشيرا الى ان هذا الرقم سيكون افضل ثاني ارباح تحققها لوفتهانزا خلال عام على الاطلاق.
وقالت لوفنتهانزا ان هذا الرقم يعني رغم ذلك انها لن تكون قادرة على تحقيق هدفها الطموح بالوصول بارباحها الى ملياري مارك بعد ان سجلت ارباحها رقماً قياسياً العام الماضي حيث بلغت 2,5 مليار مارك.
واشارت الى ان قيمة حجم اعمالها خلال الشهور الستة الاولى من العام الجاري وصلت الى 11,3 مليار مارك بزيادة نسبتها 3,8 في المائة مقارنة بما سجلته خلال نفس الفترة من عام 1998.
واضافت لوفتهانزا انه الى جانب ضغوط الاسعار فان نزاع كوسوفو كان احد العوامل الأخرى التي أثرت سلباً على صناعة الطيران.
وأوضحت ايضاً ان التأخير الذي اصاب مواعيد رحلات الطيران نتيجة ازدحام حركة المرور الجوي ضاعف من التكلفة مما ادى الى تراجع الارباح.
وتضمن تقرير لوفنتهانزا بادرة تفاؤل بانها تشهد الآن أول مؤشرات ايجابية في صناعة الطيران مما جعلها على ثقة بزيادة عائداتها من نتائج عملياتها خلال النصف الثاني من العام الجاري 1999.
واضافت شركة الطيران الالمانية ان منطقة آسيا - المحيط الهادي تمثل تحولاً نحو الأفضل.
وقالت لوفتهانزا ان الطاقة الاستيعابية المتخمة على خطوط طيران الامريكيتين الشمالية والجنوبية بلغت ذروتها مما يحيي الأمل في وضع حد لانخفاض الارباح.