الرياض - عبد الرحمن فهد السريع
بدأت الخطوط الجوية العربية السعودية تنفيذ مشروع التقييم الذاتي للشحن والبريد الجوي بمحطة الرياض وذلك بعد الانتهاء من تنفيذ المرحلتين الاولى والثانية من مشروع التقييم الذاتي بمحطة جدة والذي يشمل كذلك مرحلة ثالثة, صرح بذلك مساعد المدير العام لخدمات ومبيعات الشحن بالسعودية محمد بن ابراهيم البيز موضحاً ان السعودية بدأت تطبيق اسلوب الاقتداء بالنماذج والتقييم الذاتي بادارة الشحن الجوي كأحد الاساليب الحديثة لتحسين الاداء وتطوير الخدمات لتكون السعودية بذلك الاولى على مستوى الشرق الاوسط في مجال الشحن الجوي تطبيقاً لهذا الاسلوب.
وقال البيز: ان تنفيذ هذا المشروع الذي سيشمل كافة محطات الشحن بالسعودية بالمملكة يأتي في اطار حرص المؤسسة على الأخذ بأحدث الاساليب الادارية لتقييم عملياتها وتخطيطها بما يواكب مع متطلبات عملائها ويحقق رسالتها من اجل تقديم افضل خدمة ممكنة لمقابلة متطلبات العملاء والاسواق المختلفة حيث بينت النتائج التي قام بها الفريق المكلف بدراسة المشروع ان صناعة نقل البضائع جوا تحقق نسبة نمو عالية سنوياً ومن المتوقع ان تصل الى ضعف الطلب الحالي خلال السنوات العشر القادمة حيث تشهد اسواق الشحن الجوي منافسة كبيرة من قبل شركات الطيارن هدفها الحصول على اعلى نصيب من تلك الاسواق في ظل التوجه العالمي لتحرير التجارة العالمية من قيود الحماية وخصخصة القطاع العام.
واشار البيز الى ان المشروع الذي تم بمحطة جدة شمل ثلاث مراحل رئيسية الاولى منها مرحلة الاعداد والتحضير وتم خلالها تقديم عرض لدراسة الاقتداء بالنماذج استعرض فيه المستشار الخارجي ورئيس المركز الاوروبي للجودة الشاملة بجامعة برادفورد البريطانية البروفيسور محمد زايري افضل التطبيقات الموجودة في مجال الشحن الجوي في العديد من الشركات العالمية واهمية القيام بعملية التقييم الذاتي كخطوة اساسية لتحقيق اهداف الاقتداء بالنماذج كما تم اختيار اعضاء فريق الدراسة وتزويدهم بالمعرفة العلمية اللازمة من خلال شرح خطوات واهداف التقييم الذاتي, اما المرحلة الثانية والتي تعد اهم مراحل المشروع فقد تمت خلالها عملية التقييم الذاتي من خلال تطبيق عناصر التقييم التي تنقسم الى فئتين رئيسيتين الفئة الاولى فئة عناصر التمكن وتشمل القيادة السياسية والاستراتيجيات، ادارة الافراد، الموارد، العمليات والفئة الثانية هي فئة عناصر النتائج وتشمل رضاء العميل رضاء الموظف، التأثير على المجتمع والنتائج العلمية وقد تم تقسيم كل عنصر منها الى عشرة ابعاد كل واحد منها يعكس قيمة ادارية محددة وبعد دراسة كل بُعد تم اعطاء قيمة رمزية تعادل نقطة واحدة في حالة وجود نظام محدد ومتبع ونصف نقطة عند وجود نظام مع قصور في التطبيق وصفر فيما عدا ذلك.
وبعد جمع النقاط لكل عنصر من عناصر التقييم التسعة وتحويلها الى قيم تم بناءً عليها تحديد المستوى الذي وصل اليه الشحن من خلال مقارنة مجموع القيم التي حصل عليها مقارنة بالمجموع العام لدرجات هذا التقييم, اما المرحلة الثالثة فهي مرحلة عرض التوصيات الخاصة بمجالات تحسين مستويات الاداء وتطوير الخدمات على الادارات التنفيذية في قطاع الشحن بحضور البروفيسور محمد زايري حيث تم تكوين فريق عمل لتطبيق التوصيات التي خلصت اليها الدراسة في الشحن الجوي والبريد الجوي بمحطة جدة .
واشار البيز الى ان تطبيق هذا المشروع بقطاع الشحن الجوي بمحطة الرياض بعد نجاحه بمحطة جدة يعتبر الخطوة الثانية من هذه الدراسة حيث تقرر تطبيق المشروع على كافة المحطات الداخلية والدولية وذلك بالادارة العامة بالشحن.