* الرياض - الجزيرة
يواصل مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي جهوده لمطاردة قرصان الأفلام الذي يطلق على نفسه اسما مشتقا من الحرف الأول من رواية البطل الأسطوري (زورو) الذي يرمز لنفسه بحرف z,
وقد أثار هذا القرصان الذي يعتبر واحدا من القراصنة المحترفين من الذين أغرقوا مواقع الانترنت بأحدث النسخ من الأفلام التي كان لها أمل في جني أموال طائلة, وقام Z ببث أحدث افلام استديوهات شركات هوليوود الكبرى على الانترنت، الأمر الذي أثر سلبا على أرباحها الهائلة والتي تقدر بمليارات الدولارات سنويا.
وعلى الرغم من المحاولات العديدة التي تقوم بها الأجهزة الامنية الأمريكية إلا ان القرصان Z لم يعثر له على اثر بالرغم من قيامه باستخدام أجهزة الكمبيوتر للحصول على نسخة من الأفلام في أول عرض لها ونقلها عبر الملفات الإلكترونية إلى الانترنت من دون أن يترك أثرا سوى حرف Z الذي يظهر في ركن الشاشة خلال عرض الفيلم.
وذكرت مصادر أمنية أن القرصان Z ليس إلا شخصا واحدا من أشخاص كثيرين يغرقون الانترنت بنسخ غير مشروعة من أحدث الأفلام.
وبالطريقة نفسها عرضت افلام مثل American pie و Matrix وغيرهما مجانا على الانترنت, ويقول دان ليفين محلل تقنية الترفيه ومدير البحث بشركة انترناشيونال فنشر اسوشيتس: لقد انتهت الأرباح الهائلة بالنسبة لاستديوهات هوليوود، لقد سئم الناس دفع 8,5 دولارات عن كل تذكرة سينما لتمويل ميزانية أفلام تصل تكلفة الواحد منها إلى 250 مليون دولار من دون أن يروي القصة بشكل جيد.
وما لم تستطع صناعة السينما التصدي لهذه الأعمال عبر الانترنت، ربما باللجوء إلى بيع انتاجها عبر الانترنت بسعر زهيد، فإنها ستسير على الطريق نفسه الذي سبقتها إليه صناعة التسجيلات الغنائية والموسيقية التي وصلت أرباحها إلى 40 مليار دولار، والتي تتعرض للهزيمة الآن في معركتها أمام تسرب الموسيقى عبر الانترنت بطرق غير قانونية.
وبهذا لربما ينجح Z الذي اختار اللقب الصحيح في منازلة كبار الشركات وخدمة الجمهور الذي يجد الفرصة سانحة لمتابعة أحدث الأفلام مجانا، ولربما تكون نهايته سيئة.