أنقرة- الوكالات
أبلغت السلطات التركية المنظمات الدولية بان أكثر من 40 ألف شخص لا يزالون تحت انقاض الزلزال الذي ضرب المناطق الغربية الشمالية من تركيا يوم الثلاثاء الماضي وأفادت حصيلة رسمية جديدة مؤقتة اعدتها خلية الأزمة التابعة للحكومة في الساعة 13,00 بالتوقيت المحلي 10,00 ت,غ ان الزلزال أوقع أكثر من عشرة آلاف قتيل و 45107 جرحى حتى الآن,
وأضافت الخلية انه في منطقة أزميت وحدها على بعد 150 كيلو متراً شرق اسطنبول قتل 3264 شخصاً وأصيب 11759 آخرون.
أما في سكاريا 200 كيلو متر شرق اسطنبول فاحصي 2794 قتيلاً وفي اسطنبول 984 قتيلاً, وفي يالوفا على بحر مرمرة قتل 1300 شخص وأصيب حوالي 5 آلاف آخرون بجروح.
وقال وزير تركي أمس الجمعة أن خسائر تركيا من الزلزال قد تكون الأكبر في تاريخ البلاد.
وقال وزير الدولة شكري سناء جوريل في مؤتمر صحفي عندما سئل عن تنظيم الحكومة لجهود الاغاثة: يجب ان اعترف ان عملية الانقاذ بطيئة جداً.
وأردف ولكن في هذه المنطقة نحن نتحدث عن عشرات الآلاف من المباني المهدمة، ولكي نعمل بسرعة فاننا نحتاج عشرات الآلاف من فرق الانقاذ وهذا أمر لا تستطيع أي دولة في العالم تدبيره,ويقول مسؤولون ان من السابق لأوانه للغاية وضع أي رقم لحجم خسائر تركيا من الزلزال الذي يعد الأسوأ في تاريخها منذ 60 عاماً، ولكن البعض تحدث بالفعل عن مليارات الدولارات.
وقد تمكنت فرق الانقاذ -بقدرة الله- أمس الجمعة من انقاذ فتاة تركية 11 عاماً بعد ان قضت 80 ساعة تحت الانقاض وطفلة عمرها ثمانية شهور بعد أن قضت 72 ساعة تحت منزل مدمر.
وقال بيان ان الجنود حفروا لمدة 17 ساعة ليتمكنوا من الوصول للفتاة التي حوصرت تحت انقاض مبنى منهار في بلدة جينارجيك بالقرب من مدينة يالوا بغرب تركيا.
وتحصل الفتاة التي لم يذكر اسمها على علاج طبي، ولم تتضح حالتها.
من جهة أخرى تمت السيطرة على الحريق المشتعل في أكبر مصافي النفط في تركيا أمس الجمعة مع استمرار اشتعال النيران في صهريج واحد فقط بعد ثلاثة أيام من الزلزال القوي وسط تقارير عن تسرب النفط من الأنابيب المحطمة.
وقال حسام الدين دانيش مدير عام شركة توبراش الحكومية لتكرير النفط بحلول الساعة 0930 بالتوقيت المحلي بات الحريق في مستوى يسهل معه اخماده وأمامنا بضع ساعات فقط لاخماد النيران.
وعلى صعيد آخر أعلن محامو زعيم حزب العمال الكردستاني أمس الجمعة ان عبدالله أوجلان المعتقل في جزيرة ايمرالي في بحر مرمرة نجا من الزلزال، وقال المحامون في بيان لهم بعد عودتهم من ايمرالي التي تقع على بعد حوالي 120 كيلو متراً من مكان الزلزال بوسعنا التأكيد بشكل مباشر ان موكلنا في صحة جيدة .
وأضاف المحامون ان ايمرالي تأثرت بشكل عنيف بالزلزال لكن لم يمكن معاينة أي اضرار.
ونقل المحامون رسالة تعزية من أوجلان جاء فيها انني أقدم تعازي الصادقة أثر الزلزال، وآمل في أن تستعيد كل تركيا عافيتها سريعا، انني أشاطرها مشاعرها وآلامها.
واضاف انه على كل فرد القيام بما في وسعه للتخفيف من الألم.
وفي جنيف اعلنت الأمم المتحدة أمس الجمعة ان الأسرة الدولية منحت منكوبي الزلزال ثمانية ملايين دولار، ولا تأخذ هذه الأرقام في الحسبان المساعدات العينية.
واضاف مكتب تنسيق الشؤون الانسانية الذي ينسق مساعدات الأمم المتحدة، من جهة أخرى، انه تم ارسال أكثر من ستين فريقاً متخصصاً في الانقاذ الى اماكن الزلزال في شمال غربي تركيا وهو ما يعادل ألفي شخص و120 كلباً.
وأضاف ان الحكومة التركية ما زالت تطلب المساعدات الدولية لمواجهة الاحتياجات وبالخصوص الخيام والمستشفيات الميدانية والمواد الطبية وتجهيزات البحث والآليات الثقيلة لرفع الحطام وأكياس الجثث والبطانيات والتجهيزات المضادة للحرائق والمطابخ الميدانية.
وقد امضى ملايين الأتراك الليلة الماضية في العراء، وأصبح القانون الشائع في الشوارع هو ان مقاعد الحدائق والمنتزهات ملك لأول من يصل إليها.
وقد بدأ بوضوح القلق يتملك الناس من تكدس السيارات في الشوارع في طريقها للخروج من المدينة الى الخلاء.