* القدس المحتلة - القاهرة - واشنطن- الوكالات
تلقى الرئيس حسني مبارك اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وقد تابع الرئيس خلال الاتصال نتائج المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية لتنفيذ اتفاق واي ريفر والاتصالات الجارية بين أطراف عملية السلام حول نقاط الخلاف التي مازالت قائمة.
كما ناقش الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط في أحدث محادثة هاتفية بين الزعيمين.
وقال جو لو كهارت المتحدث باسم البيت الأبيض ان كلينتون اتصل بباراك وانهما تحدثا لنحو 25 دقيقة بعد وقت قصير من وصول الرئيس الأمريكي الى جزيرة مارثاز فينيار بولاية ما ساتشوستس لقضاء عطلته الصيفية,ولم يكشف لوكهارت عن تفاصيل المحادثة لكنه قال:ان الزعيمين يواصلان متابعة المسائل المتصلة بعملية السلام.
وتحدث كلينتون وباراك عبر الهاتف عدة مرات على مدى الثلاثين يوماً الماضية مع سعي رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد الى تنشيط عملية السلام.
وقد صرح عمرو موسى وزير الخارجية المصري أمس بان الاتصالات المصرية الواسعة مع جميع الأطراف المعنية بعملية السلام مازالت مستمرة بهدف تحريك مسيرة السلام بما يمكن معه وضع اطار عام لتسوية شاملة في منطقة الشرق الأوسط.
وقال موسى انه في هذا الاطار تجرى حالياً اتصالات مصرية أمريكية باعتبار ان الولايات المتحدة هي الراعي الرئيسي لعملية السلام في الشرق الأوسط وأخرى مصرية اسرائيلية تهدف إلى أن يتحقق تجاوز للخلافات الحالية بين الاسرائيليين والفلسطينيين والوصول بالمفاوضات بين الجانبين إلى نتيجة تضمن تنفيذ اتفاق واي بسرعة وتحقيق التفاهم بينهما.
ومن جهة أخرى انتقد وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني الدكتور نبيل شعث مواقف رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك وسياساته التي تهدف إلى تعطيل تنفيذ الاتفاقات الموقعة خاصة اتفاق واي ريفر .
وقال شعث في حديث خاص أجرته معه اذاعة صوت العرب عبر الهاتف بين القاهرة وغزة ان الرئيس حسني مبارك قد تدخل من قبل وأبلغ باراك بما يريده الفلسطينيون ووعده بعدم تعديل الاتفاق أو تعطيل تنفيذه غير انه منذ توليه مقاليد الحكم وهو يريد التفاوض على ما تم الاتفاق عليه من قبل.
وأضاف الدكتور شعث إن اتفاق واي ريفر مغرق في التفاصيل ولا يحتاج الى مذكرة تفاهم اضافية أو مزيد من البحث والتفاوض موضحاً أن باراك قد وافق على الاتفاق من قبل وصوت عليه عندما كان في صفوف المعارضة.
وأكد المسؤول الفلسطيني ان الفلسطينيين يصرون على الحصول على حقوقهم كاملة وحذر باراك من عدم اغتنام الفرصة المتاحة للسلام مؤكداً ان عدم تنفيذ الاتفاقيات سيكون له عواقب وخيمة.
وعلى صعيد الممارسات الإسرائيلية التعسفية اعتقل الجيش الإسرائيلي سبعة من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية لاتهامهم بالقيام باعتداءات ضد الاسرائيليين.
وأوضح الناطق ان الفلسطينيين من سكان بلدة عرابة بالقرب من جنين في شمال الضفة الغربية متهمون بارتكاب أربعة هجومات بالاسلحة النارية خلال الأسابيع الماضية مما ادى الى اصابة ثلاثة اسرائيليين بجروح.
ويعود الهجوم الأخير الى 12 آب/أغسطس عندما اصيب أحد المستوطنين بجروح بالقرب من مستوطنة في المنطقة نفسها.