* صنعاء د,ب,أ
أكد المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية اليمنية نجيب قحطان الشعبي اعتزامه خوض الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر (ايلول) المقبل، نافيا الاشاعات التي تطلقها المعارضة بوجود أي نية لديه للانسحاب من السباق.
وقال الشعبي في مقابلة مع وكالة الانباء الالمانية (د,ب,أ) ان ترشيحه للانتخابات لم يكن بإيحاء من أطراف سياسية معينة وانه لم يكن يعتبر نفسه ورقة سياسية ضد مرشح المعارضة علي صالح عباد مقبل او بدلا عنه كممثل للجنوب كما يردد البعض.
والمعروف ان البرلمان اليمني رفض الموافقة على ترشيح مقبل لخوض الانتخابات الرئاسية، مما يعني ان السباق اصبح الآن محصورا بين الشعبي والرئيس علي عبدالله صالح.
وقال الشعبي انه رغم كونه عضوا قياديا في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم للرئيس صالح إلا أنه يمتلك برنامجا يختلف عن البرنامج الانتخابي لصالح وهو برنامج يركز على قضايا اساسية تهم المواطنين، بينما برنامج منافسي (صالح) اكثر عمومية.
واضاف الشعبي ان ترشيح صالح كان بصفته الحزبية بينما ترشحت بصفتي المستقلة وبالتالي جاء برنامجي الانتخابي متميزا ومتسقا مع هذه الصفة.
ونجيب الشعبي (46 عاما) هو نجل قحطان الشعبي مؤسس وزعيم الجبهة القومية التي خاضت منذ 14 تشرين اول (اكتوبر) عام 1963م حرب تحرير ثورية ضد الاستعمار البريطاني لعدن وجنوب اليمن,, وبعد استقلال الجنوب اصبح اول رئيس لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في عام 1967م, وقال الشعبي انه في رأيه لن يكون لقرار المعارضة بمقاطعة الانتخابات اي تأثير على سيرها، مشيرا الى اعتقاده بأنه كان من الافضل مشاركة الحزب الاشتراكي والمعارضة في هذه الانتخابات لأنه لن يكون من الحكمة مقاطعتها إذا ما كانت هناك حسابات سياسية صحيحة.
وقال ان قرار المعارضة هذا هو قرار (انتحاري)، واشار في نفس الوقت الى ان مقاطعة أي حزب للانتخابات لا يعني ان كافة قواعده ستدعم مثل هذا القرار فمثل هذا الاستحقاق الوطني التاريخي يتطلب تثبيت ممارسته في الواقع وليس دفن الرؤوس في الرمال .
وكانت أحزاب المعارضة اليمنية المنضوية في مجلس التنسيق الأعلى للمعارضة قد اعلنت في السابع من آب - اغسطس الجاري مقاطعة الانتخابات التي اعتبرتها شكلية وانسحبت من اللجان الانتخابية، متهمة الحكومة باحتكار السلطة بعد إقصاء مرشح المعارضة علي صالح عباد مقبل، الامين العام للحزب الاشتراكي الذي رفض البرلمان منحه حق الترشيح في أواخر تموز (يوليو) الماضي.
ولم يستبعد الشعبي اجراء حوارات مع القوى المختلفة في البلاد بما فيها الحزب الاشتراكي المعارض.
وقال الشعبي، الذي يحمل شهادة الماجستير من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة، انه ركز في برنامجه الانتخابي على العدالة الاجتماعية وسيادة القانون والمواطنة المتساوية إضافة الى قضايا عديدة اخرى لا يتطرق اليها برنامج الرئيس صالح.
وكان الشعبي قد خاض الانتخابات البرلمانية في اليمن ثلاث مرات ولكنها المرة الاولى التي يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية.
واعتبر الشعبي نفسه مؤيدا لوحدة اليمن، مؤكدا انه وقف في صف الوحدة اثناء محاولة الانفصال في حرب صيف عام 1994م وقد تم تكريمي بوسام الوحدة لهذا الموقف من قبل الرئيس صالح .
وقال ان آراءه في الشأن السياسي قد تغيرت منذ كان شابا وحتى الآن موضحا ان الحجة السياسية التي كنت اتصف بها في شبابي المبكر قد تعدلت مع الحقائق والمتغيرات العديدة التي شهدها العالم ومنها بلادي.
وبالنسبة لتمويل الحملة الانتخابية قال الشعبي انه لا يعتمد على آلية حزبية او سلطة او ثروة وانه يأمل بأن يقر له البرلمان التمويل المقرر والذي حدد بخمسة وعشرين مليون ريال يمني وهو للمبلغ الذي يعتبره غير كاف لتغطية نفقات الحملة.
وعن احتمالات فوزه على صالح قال الشعبي لا املك الامكانيات التي لدى الرئيس صالح، ولقد علمت ان الرئيس فتح حسابا لتلقي التبرعات لدعم حملته الانتخابية وبلغ الدعم حتى الآن 150 مليون ريال.
واضاف: الواقع انني احوج منه لمثل هذا الدعم حتى تكون هناك منافسة حقيقية، مشيرا الى انه قد يلجأ لطلب الدعم من مقتدرين يمنيين خارج البلاد.