* الرياض - الجزيرة
في إطار المناشط الدعوية لملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي في بروكسل الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في المدة من 16-18/5/1420ه تنظم اللجنة التحضيرية للملتقى بالتعاون مع المركز الإسلامي الثقافي ببلجيكا برنامجا دعويا لعدد من أصحاب الفضيلة المشايخ والدعاة في عدد من المساجد والمراكز الإسلامية في مدن بلجيكا، ويشتمل على خطب الجمعة، ومحاضرات ودروس دينية.
فستشمل بمشيئة الله تعالى تلك البرامج الدعوية المصاحبة للملتقى مدينة بروكسل حيث ستكون في المركز الإسلامي الثقافي ومسجد الخليل ومسجد الموحدين، ومسجد قباء ومسجد التوحيد.
كما تشمل مدينة أنتويرين وستنفذ تلك البرامج في مسجد الفتح ومسجد بلال وكذلك في مدينة لييج حيث مسجد الاعتصام ومسجد الموحدين وأما في مدينة شارلورو فستكون البرامج الدعوية في مسجد الرحمة ومسجد الهداية وفي مدينة رونس في مسجد رونس.
ومن ناحية أخرى أوضح سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والافتاء أن المملكة أخذت على عاتقها التوعية الإسلامية، وتوعية الجاليات المسلمة، في مختلف دول العالم ونشر هذا الدين من خلال المراكز والملتقيات الإسلامية المباركة.
ووصف سماحته تنظيم الملتقى بانه خطوة عزيزة مباركة فيه إظهار لمحاسن الإسلام وإقامة حجة الله بتبيين شرعه ودينه، فإن الدعوة إلى الله من خلال هذه المراكز والملتقيات والمنتديات يرجى لها بتوفيق من الله أن تحقق أهدافها.
جاء ذلك في حديث لسماحته بمناسبة تنظيم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد لملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وشدد على أنه ينبغي أن تدعم المراكز الإسلامية بالدعاة، ويتعاقب عليها العلماء عالما بعد عالم حتى تكون منبر توجيه وارشاد ولابد أيضا أن يكون فيها حلقات تعليم القرآن وتعليم العلوم الشرعية لكي تؤدي غرضها على الوجه المطلوب.
ووصف سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ جهود المملكة في الدعوة إلى الله وبناء المراكز الإسلامية بأنها متميزة عن غيرها بتوفيق الله وقال إن هذا أمر ليس بغريب ودعا الله أن تحقق هذه الملتقيات أهدافها، وأن تؤدي الغاية المطلوبة منها.
وختم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ حديثه بالتنويه إلى أن نهج المملكة العربية السعودية في الدعوة إلى الله واضح، وهو منهج سليم يقوم على أسس توضيح العقيدة وإظهار محاسن الإسلام والدعوة إليه وتوزيع الكتب والنشرات النافعة وايضا من خلال مساعدتها للجمعيات والمراكز الإسلامية المختلفة، فما من بلد إلا وللمملكة فيها آثارها الحميدة من خلال دعم المراكز والجمعيات، وإمدادها بالكتب والنشرات، وإمدادها بالأئمة في شهر رمضان ونحو ذلك ولا شك أن لها أثراً فعالاً ونرجو المزيد من ذلك,كما نوه سفير خادم الحرمين الشريفين في بلجيكا الشيخ ناصر بن حسين العساف بالجهود والأعمال المباركة التي تقدمها المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين في مختلف أرجاء العالم, وقال إن عقد ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي والثقافي ببروكسل التفاتة مباركة ومبادرة حانية من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تجاه أبنائه المسلمين الذين يعيشون في مختلف أنحاء العالم.
وأشار إلى ان اختيار موضوع (التربية الإسلامية ومجالاتها في الغرب,, الأهداف والوسائل) لهذا الملتقى اختيار موفق نظرا لأهمية التربية الإسلامية الكبيرة ومكانتها الفريدة لتنشئة الأجيال تنشئة صالحة وحفظها من كل ما يوبقها ويهلكها مؤكدا أن الفرد المسلم يحتاج إلى التربية الإسلامية السليمة الصحيحة أشد من حاجته إلى الدواء والغذاء.
كما نوه العساف بالدعم والاهتمام اللذين تجدهما الملتقيات الإسلامية من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء في خدمة الإسلام والمسلمين معربا عن شكره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ على جهوده المميزة في سبيل أن يظهر هذا الملتقى بالوجه الذي يليق بالمملكة ومكانتها الكبيرة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.