* الرياض - واس
أصدرت جمعية الهلال الأحمر السعودي تقريراً كشفت فيه عن حجم المعونات الإغاثية والمساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو نائبه وسمو النائب الثاني حفظهم الله إلى اللاجئين الكوسوفيين في كل من ألبانيا ومقدونيا عن طريق اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة شعب كوسوفا باشراف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وذلك حتى تاريخ 5/3/1420ه.
وبين التقرير أن مجموع التبرعات النقدية للجنة السعودية المشتركة بلغ حتى هذا التاريخ خمسون مليون ريال.
وتقوم اللجنة بكفالة وإعاشة ما مجموعه خمسون ألف لاجيء يصرف لهم يوميا أكثر من مائة وخمسين ألف وجبة فيما بلغ مجموع قيمة المساعدات الإغاثية مائة وسبعين مليونا وسبعمائة ألف ريال وتدير اللجنة مستشفى وخمسة عشر مركزا صحيا ولديها خمس عشرة سيارة إسعاف.
وبلغ عدد المستفيدين من الخدمات الصحية أكثر من ستة عشر ألف مريض من اللاجئين فيما أعدت خطة لنقل خمسين ألف لاجئ من الذين تشرف عليهم اللجنة في الملاجىء بالبانيا إلى مدنهم في كوسوفا حيث ستكلف هذه العملية قرابة مليون دولار أمريكي كذلك وزعت اللجنة أكثر من نصف مليون نسخة من المصاحف والكتب التعريفية عن الإسلام ونشرات توعوية أخرى.
وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي رئيس اللجنة المشتركة الدكتور عبدالرحمن السويلم لوكالة الأنباء السعودية: لقد كان لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز المشرف على اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة شعب كوسوفا الأثر الفاعل في دور اللجنة وانجازاتها نحو المساعدات الإنسانية الإغاثية لمسلمي كوسوفا وتنمية روح العمل المشترك الحكومي والشعبي من خلال اللجنة.
وأضاف انه تم تشكيل الهيكل التنظيمي والإداري للجنة إلى جانب تكوين اللجان الفرعية العاملة تحت منظومة اللجنة عامة كما تم تسمية أعضائها وباشرت جميع اللجان أعمالها منذ بداية تشكيلها وفق المهام والاختصاصات الموكلة إليها وتواصل اللجنة عقد اجتماعاتها بشكل أسبوعي حيث جرى حتى هذا التاريخ عقد أربع اجتماعات بحضور كامل الأعضاء وتم خلال تلك الاجتماعات تدارس العديد من الموضوعات ذات العلاقة بسير أعمال اللجنة ونشاطاتها الميدانية.
وقال إنه تم تكوين مجلس استشاري للجنة الإعلامية يتضمن نخبة من ذوي الخبرة في المجال الإعلامي وممن لهم باع طويل حيث تم تحديد مهمة هذا المجلس في رسم الاستراتيجية الإعلامية لجهود المملكة في مجالات الإغاثة والمساعدات الإنسانية للاجئين الكوسوفيين على وجه خاص كما تم في هذا الخصوص ووفقا للتوجيه السامي الكريم بتكوين لجنة خاصة بالتوثيق والمعلومات تضم في عضويتها نخبة منتقاة ممثلة من كل من وزارة الخارجية ووزارة المالية والاقتصاد الوطني وجمعية الهلال الأحمر السعودي وتكون مهمتها توثيق الجهود الإغاثية التي تقدمها المملكة للاجئين الكوسوفيين أولا بأول وذلك لدى الهيئات والمنظمات الدولية المعنية.
وأوضح أنه تم تنظيم زيارة استطلاعية لثلة من كبار رجال الأعمال السعوديين الذين يمثلون مختلف مناطق المملكة للوقوف بأنفسهم على أحوال اللاجئين والتأكد من وصول المساعدات إلى مستحقيها والإطلاع على منجزات اللجنة في هذا الإطار إلى جانب استجلاب المزيد من التبرعات مشيرا إلى أن جملة التبرعات النقدية التي تم جمعها من قبل اللجنة السعودية المشتركة حتى تاريخ 5/3/1420ه بلغت خمسين مليون ريال.
وعن جهود اللجنة في الميدان قال الدكتور السويلم إنه جرى تأسيس مكتبين تنفيذيين للجنة في كل من البانيا ومقدونيا تم تزويدهما بالكفاءات الوطنية المؤهلة لإدارة أعمال اللجنة هناك كما تم تشكيل الهيكل التنظيمي والإداري العام لهذه المكاتب التنفيذية ووضع الأنظمة واللوائح التي تنظم أعمال اللجنة في الميدان.
وبين أن المواد الإغاثية التي تم شحنها إلى مواقع اللاجئين في كل من البانيا ومقدونيا بلغت حتى تاريخ 30/2/1420ه ما يقرب من 2296 طن من المواد الإغاثية المتنوعة كما تم ارسال 500 طن من التمور ويجري عن طريق الشحن البحري ارسال 1500 طن من التمور بقيمة 7,600,000 ريال سعودي وذلك إلى جانب أكثر من 1000 طن من الحليب طويل الأجل تصل قيمته الاجمالية 4,500,000 ريال.
وعن الإعاشة قال إن برنامج اللجنة السعودية المشتركة في مجال الإعاشة وتقديم المعونات الغذائية يسير على ثلاثة محاور هي المحور الأول ويختص بالقيام بكفالة وإعاشة اللاجئين الكوسوفيين الذين يسكنون مؤقتا مع العوائل الألبانية وقد بلغ عدد الأفراد الذين تمت كفالتهم حتى تاريخه اثنين وثلاثين ألف وسبعمائة شخص.
ويتركز المحور الثاني حول تقديم الإعاشة الكاملة للاجئين في المواقع التي تشرف عليها اللجنة السعودية المشتركة والمنتشرة في أنحاء متفرقة من البانيا وكذلك مقدونيا وقد بلغ عدد اللاجئين في تلك المواقع حتى تاريخه 19,370 لاجئا ويكون بذلك العدد الاجمالي للوجبات التي تصرف بشكل يومي لأولئك اللاجئين والمكفولين ما يقرب من 156,000 وجبة.
أما المحور الثالث فيشمل تقديم الإعاشة العاجلة لمن تقطعت بهم السبل ولم يكن لهم أماكن أو مأوى، يلجأون إليه وبخاصة عند بداية الأزمة وذلك بالقرب من المناطق الحدودية وفي مراكز التفويج وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه الوجبات السريعة ما يقرب من خمسة وخمسين ألف شخص وقد تم توزيع هذه الوجبات من خلال الهيئات الإغاثية السعودية العاملة تحت مظلة اللجنة السعودية المشتركة.
وقال السويلم إنه نظرا لأن كثيراً من اللاجئين يعانون من بعض الأمراض النفسية من جراء ما شهدوه من فظائح وتقتيل فقد اهتمت اللجنة بالرعاية النفسية للاجئين حيث تمت الاستعانة بعدد من الأطباء المتخصصين في هذا الجانب لتقديم العلاج النفسي لأولئك المصابين فيما تم معالجة 16 ألف مريض حتى يوم 30 صفر الماضي.
كما أقامت 15 مركزا صحيا في مواقع مختلفة من البانيا وتم ارسال خمس عشرة سيارة اسعاف جديدة تبلغ قيمتها الاجمالية مع تكاليف شحنها أكثر من مليوني ريال.
واشار إلى أن القيمة الاجمالية لإقامة المستشفى الميداني والمراكز الصحية إلى جانب مصاريفها التشغيلية لمدة عام تبلغ خمسة وأربعين مليون ريال.
اما الجهود التعليمية والتوعوية فقد أدركت اللجنة الحاجة الماسة إلى هذا الجانب من قبل اللاجئين وعمدت اللجنة ممثلة ببعض المؤسسات الإغاثية السعودية إلى تنفيذ خطة في هذا الميدان اشتملت على توزيع مجموعة كبيرة من المصحف الشريف إلى جانب كتب التفاسير وذلك بعد ترجمة معانيها إلى اللغة الألبانية.
كما يجري حاليا توزيع ما يقرب من 200,000 كتيب عن الإسلام باللغة الألبانية كما تم توزيع أكثر من 500,000 نشرة ومطوية عن الإسلام باللغة الألبانية أيضا تقدر تكاليف طباعتها بمليوني ريال واقامت اللجنة ثلاثة مدارس إلى جانب بعض الفصول الدراسية الصغيرة في بعض الملاجىء التي تشرف عليها اللجنة والتي وصل عددها تسعة فصول.
كما تقوم اللجنة حتى هذا التاريخ بكفالة ما يقرب من 200 شخص ما بين معلم وداعية وعملت اللجنة على تجهيز ما يقرب من سبعة وثلاثين مصلى تجهيزا كاملا وبخاصة في مواقع الملاجىء التي تشرف عليها اللجنة بالإضافة إلى مواقع تحت إشراف مؤسسات إغاثية أخرى طلب من اللجنة مساعدتهم في هذ الخصوص.