عندما قال سارتر: إن الجحيم هم الآخرون فكأنما هو يؤكد ما ذهب اليه ابو الطيب المتنبي في قوله
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا |
بل ان موقف ابي العلاء المعري اشد صرامة في دمجه للمواقف المتبرمة من الحياة والناس فقد ترك الجرح مفتوحاً ينزف فكاهة سوداء:
كل من لاقيت يشكو دهره ليت شعري هذه الدنيا لمن؟! |
فالناس ما زالت تهجو الناس مغالطة نفسها، ناسية او متناسية انها جزء من هذا الناس الذين يضيقون ذرعاً بهم,, اما لماذا يحدث هذا؟ فأظنه التوق المثالي لإنسانية اعمق وارحب، لكنه توق معاق، يظل مجرد رنين عذب في الوجدان,, فما زالت رحى الحرب تدور والضغائن لها اجنحة تسابق الريح,, ومعذور هو ديوجين حين حمل مصباحه في رابعة النهار بحثاً عن الانسان!! ومعذور هو ايليا ابو ماضي حين صرخ بلوعة:
يا اخي لا تمل بوجهك عني ما أنا فحمة ولا أنت فرقد |
صالح الشهوان