عزيزتي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة بالنيابة
الاستاذ/ عبدالعزيز المنصور - حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
اطلعت على ما كتبه الاخ محمد على القضيبي في العدد رقم 9818 وتاريخ 5/5/1420ه تحت عنوان: اجيبونا عما يثار في الشأن التربوي.
وحقيقة لقد سعدت جداً بما أثاره الاخ الزميل في ثنايا حديثه وتركيزه على اهمية التواصل مع ما ينشر في الصحف المحلية، ومتابعة ما يثار بين الحين والآخر من قضايا تربوية تحتاج الى نقاش واطلاع وحوار على مستوى المسئولين والمعلمين وبين اعضاء الاسرة التعليمية عموماً,ونحن في وزارة المعارف نرحب دائماً بكل ماهو مفيد، وقلوبنا مفتوحة بل مكاتبنا لتقبل الرأي والرأي الآخر، والاستفادة من رؤى الميدان، لانه اساس لكل توجهاتنا التربوية، ومنه واليه جميع برامجنا وانشطتنا التي نفخر بأن جلها إن لم تكن كلها مستمدة من افكار ورؤى المعلمين الامناء والمثقفين والكتاب والتربويين الذين يؤمنون بأن مسئولية التربية والتعليم ليست مسئولية المعنيين في وزارة المعارف، فهي امانة في اعناق المجتمع عموماً بكل فئاته.
وحرصاً منّا على تفعيل هذا الجانب الحيوي الهام فقد وجه معالي الوزير د/ محمد بن احمد الرشيد باعداد ملف صحفي يومي يرصد كل ما ينشر في الصحف المحلية من مشاركات ورؤى ومطالب الميدان، ويطلع عليها معاليه يومياً ويوجه شخصياً عليها، كما نصدر ملفاً اسبوعياً شاملاً يرسل لجميع المسئولين في الوزارة وكليات المعلمين ومديري التعليم في المناطق والمحافظات، وذلك للمتابعة والاستفادة مما يجود به الوسط التربوي، ومتابعة احتياجات الميدان التي يؤكد عليها دائماً وزير المعارف، ونزيد في ذلك بأن يرسل هذا الملف الى الكتاب والمثقفين وكل من يرغب فيه بالمجان رغبة في التواصل وتلاقح الافكار وتبادل الرؤى المفيدة، وقد ضمنِّا مقالة الاخ الزميل القضيبي هذا الملف، وسوف نطلع كل المسئولين عليها من خلال الملف الصحفي.
وتعلمون - ايها الاخ العزيز- ان ما ينشر في الصحف المحلية- وهذا مصدر فخر واعتزاز وسعادة- عن التربية والتعليم يفوق كل التصورات، فهي من الكثافة بما يجعلنا لا نرد على كل ما يكتب، لكون بعضها مكرراً وقد سبق توضيحه في الصحف نفسها عدة مرات، واحتراماً للقارىء المتابع لانقحمه في هذه الردود التي سبق ان اطلع عليها، حتى لا يفهم اننا جهة دفاعية- ان صح التعبير- او جهة تمقت التفاعل والحوار، ولكننا بالمقابل لم نهمل ما كتبه، ويسرني ان ارفق لكم نماذج من الملف الصحفي اليومي والاسبوعي، وتعميم معالي الوزير للمسئولين حول الملف بأهمية تحقيق مطالب الميدان، وادعو الزميل القضيبي لزيارتنا او تزويدي بعنوانه الخاص لنتمكن من ارسال الملف الاسبوعي اليه بشكل دائم.
شاكراً ومقدراً لكم افساح المجال لمثل هذه الحوارات البناءة، ومكرراً شكري ودعوتي للزميل وكل الاخوة المهتمين دوام التواصل, ولكم تحياتي,.