عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
مرض من الامراض اصاب الكبير والصغير الفتى والفتاة المسن والشاب، إنه مرض الاكتئاب وضيق الصدر، انه مشكلة من المشكلات ووباء من الاوبئة يجعل الحياة موتاً والدنيا نكداً وهما, وهنا اريد ان اتوجه إلى الشباب خاصة حيث كثيراً ما ينتشر هذا المرض بينهم فتجد البعض منهم يتخبط بين القلق والاكتئاب والحيرة و الفراغ، ويزداد هذا المرض اكثر عند فئة الشباب الذين تملكهم شبح البطالة فتراهم في فراغ واسع وضيق الصدر واكتئاب دائم يلاحقهم كالظل، ولو انهم استغلوا هذا الفراغ بما يعود عليهم بالنفع والفائدة لما اصبحوا اسرى لهذا الكم الهائل من الاكتئاب وعواقبه الوخيمة لكن لا ننسى ان لكل مرض علاجاً وما وضع الله داء الا ووضع له دواء فاليك اخي الدواء الذي حتماً سيقضي على هذا الداء:
اولاً: يقول الله عز وجل (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى) من اتبع هدى الله فلن يضل ولن يشقى ولن يصبح اسيراً للقلق والاكتئاب والحيرة والفراغ ولن يضيق صدره ابداً ما دام يسير على نهج الله.
ثانياً: ذكر الله وتعلق القلب به في كل حين وحال، يقول الله تعالى (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) فبذكر الله تهون المصائب وتطمئن القلوب وتأنس الصدور فيذهب القلق وتفرج الهموم ويزول الضيق.
ثالثا: الاكثار من قراءة القرآن واحفظ اخي منه ما استطعت ثم انظر الى نفسك بعد ذلك سوف تشعر بانشراح واتساع صدرك.
رابعاً: القضاء على الفراغ واستغلاله بما يعود بالنفع والفائدة على الفرد والمجتمع كممارسة الانشطة الرياضية والثقافية أو القيام بزيارة للاقارب وتلبية حوائجهم والمبادرة بمساعدتهم.
هذه بعض النصائح المهمة التي ستبقى حبرا على ورق، مالم تدخل عالم الواقع وتنقل الى حيز التنفيذ، نفعني الله واياكم بما فيه الخير وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.