Saturday 21st August, 1999 G No. 9823جريدة الجزيرة السبت 10 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9823


تعقيباً على هاجد
لاتوجد عائلة تقبل ذلك لابنائها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عند مطالعتي للعدد رقم 9818 في 5/5/1420ه من جريدتنا المحبوبة شاهدت رسماً كاركتيرياً للاخ هاجد حول بعض التصرفات السيئة التي تحدث في المجتمع.
طبعاً مع تقديرنا ووصول الرسالة التي يريد توصيلها الاخ هاجد والتي تتمثل في بعض العادات السيئة التي يقوم بها بعض شباب هذا الوطن وكبار السن الذين جاءت مراهقتهم في سن متأخرة؟!
اقول للاخ هاجد طبعاً ابعاد الكاركتير كبيرة ومعانيه هامة, لكن طبعاً مع احترامي وتقديري لوجهة نظرك الا انني اقول انه لا يوجد اب او ام في هذا الوطن يرضون ان تحدث تلك التصرفات امامهم!
لكن معاناة الآباء والامهات من مشكلة سفر الابناء للخارج وكذلك كبار السن وهدر الاموال الطائلة في ممارسات لا يرضاها ديننا وعاداتنا وتقاليدنا لن يتم القضاء عليها الا بقيام كل اب وام بمراقبة ومتابعة الابناء ومنعهم من السفر وخصوصاً الشباب المراهقين لانهم في تلك المرحلة السنية يكتسبون بعض العادات السيئة ويقعون في امور هم في غنى عنها، طبعاً كلنا ندرك حرص الدولة أعزها الله على مصلحة شبابنا وسعيها لابعادهم عن السفر للخارج من خلال تحديد سن معينة للسفر، لكن ماذا حصل بعد تطبيق ذلك القرار الهام؟ لقد اصبحنا نجد عدداً كبيراً من اولياء الامور يراجعون الجهات المسئولة طالبين السماح لفلذات اكبادهم من صغار السن بالسفر للخارج باعذار واهية بعيدة عن الواقع؟!
طالما ان الاخ هاجد تطرق في الرسم الكاركتيري للشغالات نحن نقول ايها الآباء,, ايتها الامهات دور الشغالة معروف النظافة والغسيل فقط.
لكن منحها مهام اخرى يسبب كارثه اتضح تأثيرها على اجيال الغد من خلال بعض العادات وتقليدهم لبعض الديانات عن طريق الشغالات اللاتي يقمن بزرعها في عقولهم الصغيرة.
لقد اصبح الطفل السعودي شكلاً ومضموناً غريباً عن هذا الوطن من حيث الملابس وقصات الشعر وحتى من مشيته و في كلامه اصبح يتكلم بكلمات ومصطلحات وافدة شربها من كثرة جلوسه وبقائه لساعات طويلة مع الشغالة التي اصبحت هي الام والاخت وكل شيء.
كون الاب غارقا في مشاريعه والام كل يوم تخرج مع السائق للاسواق بمبرر او بدون مبرر للاسف اصبح اخر علم فتاة اليوم والعديد من الامهات بمولودها عند ولادته وبعدها تتولى الشغالة التربية على طريقتها الخاصة وقد يصل بها الامر في حالات ان تقوم بارضاعه, لان الست الهانم لن ترضعه حتى لا يتأثر صدرها من ذلك, ايتها الامهات الام هي التي تربي لا التي تلد واذكر موقفاً شاهدته جعل قلبي ينزف حسرة من هوله فقد شاهدت شخصاً من دول الشرق ومعه طفل لا يتجاوز 5 سنوات يجلس لوحده في مؤخرة السيارة بالمقاعد الخلفية الموقف حدث عند احدى اشارات المرور فقد عمد هذا الآسيوي الى تعليم الطفل المسلم الرقص,, اذا كان هذا ما يحدث امام اعين الناس بالطريق العام، فما الذي يحدث اذاً في الخفاء في غياب الاهل من السائقين و الشغالات من تصرفات تسيء للدين والقيم والعادات والاخلاق؟!
متى نصحو من الغفلة التي نعيشها واهمالنا لفلذات الاكباد وتركهم دون رقيب ولا حسيب مع اولئك الوافدين الذين قد يشكلون خطراً حتى وان ادعوا الاسلام، وهم اخطر بكثير اذا كانوا على غير ديننا؟! شكراً للاخ العزيز هاجد على ما طرحه وللقراء تحياتي.
محمد عبدالعزيز اليحيى

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
لقاء
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved