* بورسعيديات:
قبل البدء في هذا المقال وما يتبعه من مقالات قادمة يجب الاعتراف بعدة اشياء عن سبب توقفي اهمها:
الاول: توقفت عن الكتابة طوال العامين حتى لا احرج الزملاء في مجلس الادارة الذين طالبوني بالتوقف.
الثاني: افكر جيدا في التوقف عن الاتصال بالوسط الرياضي بكافة اشكاله والتفرغ الى الكتابة في امور المجتمع ولدي سابق خبرة ولله الحمد في ذلك.
الثالث: ظهر لدينا في ما بعد عصر (الطفرة) صحف قد يطلق عليها (صحف الاثارة) وبمباركة رؤساء هذه الصحف الرياضية ليس المهم ماذا نكتب بل المهم ان تجبر القارىء على شراء الصحيفة فالهدف هو التسوق وليس غيره.
اعود للموضوع الذي اخترت له الاسم (بوسعيديات) وهي تعني الاستعداد للمشاركة في تصفيات البطولة لابطال الكؤوس العربية التي أقيمت في بورسعيد والتي استضافها النادي المصري واستعداد نادي الرياض للمشاركة في هذه التصفيات الاولية, عندما علمت برغبة مجلس الادارة لترشيح (شخص) لحضور الاجتماع الذي سوف يعقد في القاهرة برئاسة الاستاذ عثمان السعد الامين العام للاتحاد العربي اعتذرت عن حضور اجتماع مجلس ادارة النادي لسببين:
الاول: ان فترة الاجتماع سوف تكون ايام الاختبارات المدرسية.
الثاني: ان هناك اختلافا بين من يتم ترشيحه وعلى اي مستوى.
وحتى لا يقع الحرج ممن لا يرتاحون لي ولا يرغبون في ظهوري فضلت الغياب عن الاجتماع.
المهم عرفت عن طريق الصحف ان المجلس وافق على ترشيحي لتمثيل الرياض في هذا الاجتماع بعد ان قال الرئيس ماجد الحكير كلمته.
وصلنا للقاهرة وعلى نفس الطائرة الاستاذ عبدالرحمن الدهام الامين العام للاتحاد العربي السعودي وهو غني عن التعريف وكان في استقباله الحكم الدولي جمال الغندور بالاضافة الى مندوب السفارة ومندوب الاتحاد العربي وكذلك الاخ عواد العنزي مدير الكرة بنادي الشباب رافقه ابو عبدالعزيز في السيارة وكانت فرصة كبيرة لاستمع لهذا الرجل علامة اللوائح والقوانين الرياضية وبعد وصولنا للفندق بساعتين طلبنا ابو عبدالعزيز ان نجتمع كممثلين لنادي الشباب ونادي الرياض للتشاور وتحديد المواقف وبحث اي استفسارات وهذه حقيقة لابد من ذكرها وهي اننا استفدنا من آراء وتوجيهات ابي عبدالعزيز قبل واثناء اجتماع الوفود.
ولا انسى ما قاله الاخوة السودانيون وعلى رأسهم رئيس رابطة المشجعين لنادي المريخ الذين اتصلوا للتنسيق وكانوا يعانون من مشكلة ادارية ومالية كبيرة لم يكن بالامكان حلها لولا الله سبحانه وتعالى ثم تدخل امير الشباب الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز سوف اتطرق لهذا بالتفصيل في المقال القادم وما ذكره رئيس بعثة المريخ السوداني).
اقترحت عليهم وابديت استعدادي لتمثيل نادي المريخ السوداني في حالة اعتذارهم عن الحضور بالاضافة الى تمثيل نادي الرياض السعودي وان هذا شرف لي وقد لاقى صدى كبيراً في نفوسهم وخاصة المهندس الفضلى محمود الفضلى.
جرت الامور بشكل ودي وطيب دون اي اعتراض الى ان وصلت النظر في طلب نادي الشباب لاستضافة مجموعته في ابها عندما تحدث مندوب الوحدة اليمني بعبارات قوية جدا,وطالب بأن تقام في اليمن ويستضيفها نادي الوحدة وتساءل لماذا لا تقام البطولات في اليمن؟ اوضح الاستاذ عثمان السعد انه يتمنى ان تقام البطولات العربية في كل الدول العربية ولكن المشكلة ان الاتحادات المحلية لا تطلب ذلك ونحن علاقتنا مباشرة مع الاتحادات وليس الاندية, كما ان بعض الاتحادات العربية تطلب مساعدة مالية مقابل اقامة التصفيات التمهيدية.
عندما اعلن الاستاذ عثمان السعد ان الامر يتطلب التصويت واخذ رأي الاخوة في السودان المشاركين في هذه التصفيات عندها التفت يمينا وبسرعة حتى لا يلحظني احد وقلت بهمسة لمندوب السودان الا ترغبون في زيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة الا ترغبون في اعطاء الفريق فرصة الزيارة والعمرة؟ عندها فهم ماذا اقصد وابتسم قائلا لا تخف سنؤيد طلب نادي الشباب باقامتها في المملكة العربية السعودية وفي هذه المنطقة السياحية الرائعة أبها.