 * غزة - د,ب,أ
حذر خليل الراعي، اقدم اسير فلسطيني امضى حوالي ربع قرن متنقلا بين السجون الاسرائيلية، من الغليان المتزايد الذي يسود السجناء الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية وما ينتابهم من حالة الاحباط وفقدان الامل بالحصول على حريتهم مع تقدم عملية السلام.
وكان قد تم ليلة يوم الاربعاء اطلاق سراح خليل الراعي (45 عاما) بعد ان امضى اكثر من نصف عمره في سجون اسرائيل بتهمة انتمائه الى حركة فتح والشروع في قتل حاكم غزة العسكري.
والهب الافراج عن الراعي مشاعر العديد من المواطنين في قطاع غزة خاصة ذوي الاسرى الذين يتوقون للافراج عن ابنائهم، واصطف هؤلاء لساعات طويلة لانتظاره لكي يسمعوا منه اخبارا عن السجناء وظروفهم الحالية.
وتمر المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية بمصاعب كبيرة وفجوات عميقة في مواقف الطرفين خاصة في موضوع الافراج عن الاسرى, وقال المفاوضون الفلسطينيون والاسرائيليون ان يومين من المحادثات المضنية حول اطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين انتهت يوم الاربعاء بدون التوصل الى اتفاق.
واعرب الراعي خلال مؤتمر صحفي عقده في وزارة الاسرى والمحررين بالتعاون مع وزارة الاعلام عن امله في ان يشكل الافراج عنه سابقة للافراج عن بقية الاسرى جميعا دون استثناء او تمييز,, وبوابة امل لجميع المعتقلين وعاملاً مساعداً لكسر الثوابت والمعايير المتشددة التي تضعها سلطات الاحتلال لاطلاق سراح الاسرى .
وقال ان على اسرائيل ان تدرك ان الاسرى الفلسطينيين هم اسرى حرب,, وبما ان الحديث يدور عن مرحلة جديدة وهي عملية السلام فلابد ان تقوم هذه الحكومة بتغيير نظرتها الينا وإدراك ان الفلسطينيين يريدون الان الوصول الى السلام العادل والشامل وطي صفحة الماضي الاليم .
واعتبر الراعي الذي وصفه المسئولون اثناء المؤتمر الصحفي بانه مانديلا فلسطين النضال السياسي من اجل السلام هدفا استراتيجيا للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطينيوآن الأوان لانهاء هذه القضية التي تشكل ارقا لشعبنا ومناضلينا .
وقال لقد ناضلنا زمن الحرب وسنواصل النضال من أجل السلام .
وكان مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك رفض في بيان اصدره يوم الاربعاء عقب جلسة المفاوضات مع الفلسطينيين تغيير المعايير المتشددة التي وضعها رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو بشأن اطلاق سراح الاسرى الملطخة ايديهم بدماء إسرائيليين .
ويقول هشام عبد الرازق وزير شؤون الاسرى في السلطة الفلسطينية انه اذا كانت اسرائيل تعتبرنا شركاء في السلام فإنه يجب عليها ان تطلق سراح الاسرى الفلسطينيين الذين ارسلتهم قيادتهم لعمل عمليات عسكرية ضد اسرائيل زمن ما قبل اعلان المبادىء في اوسلو عام 1993 .
وشدد الراعي على تحذيره من الوضع داخل السجون وقيام الاسرى الفلسطينيين باتخاذ خطوات تصعيدية اذا استمرت اسرائيل في احتجازهم قد تصل الى حد تفضيل الشهادة على الاستمرار في الاسر.
وحسب احصاءات غير رسمية فإن عدد الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية ألفا اسير منهم حوالي خمسمائة اسير من قطاع غزة وحوالي الف ومائتين وخمسة وخمسين اسيراً من الضفة الغربية والباقي من فلسطينيي عام 1948والجولان والشتات.
|