* بريشتينا/ سراييفو- الوكالات
يعقد المجلس الانتقالي في كوسوفو اليوم السبت اجتماعاً بمشاركة ممثلي كل المجموعات والقوى السياسية في الاقليم بما في ذلك مجموعة زعيم ألبان كوسوفو المعتدل إبراهيم روغوفا الذي تغيب عن الاجتماع الأول.
وكانت الرابطة الديموقراطية في كوسوفو التي يتزعمها روغوفا قاطعت المجلس الانتقالي الأول في 16 تموز/ يوليو الماضي لان حصة جيش تحرير كوسوفو بزعامة منافسة هاشم تاجي من المقاعد كبيرة جداً.
وقال نائب رئيس الرابطة الديموقراطية في كوسوفو كول بيريشا لوكالة فرانس برس ان الرابطة التي لا تزال تطالب بعدد أكبر من المقاعد قررت أخيراً المشاركة في المجلس بهدف عدم عرقلة اعماله ,وتعتبر الأمم المتحدة أيضاً ان مشاركة روغوفا مهمة لأنه لا يزال يحظى بقاعدة دعم شعبية كبرى.
وقد أتاح غياب روغوفا عن الاجتماع الأول لمنافسه هاشم تاجي تعزيز مواقعه في سعيه لتولي السلطة.
وسيضم اجتماع المجلس الذي يرأسه رئيس الإدارة المدنية للأمم المتحدة في كوسوفو برنار كوشنير، 12 عضواً.
وستتمثل المجموعة الألبانية بعضوين من الرابطة الديموقراطية في كوسوفو واثنين من جيش تحرير كوسوفو واثنين من الحركة الديموقراطية المتحدة بزعامة رجب خوجا تحالف ضد روغوفا بالاضافة إلى شخصيتين مستقلتين هما: فيتون سوروي وبلريم شالا.
أما الجانب الصربي فسيتمثل كما حصل في الاجتماع الماضي بالأسقف ارتيميي رئيس الكنيسة الارثوذكسية الصربية في كوسوفو المعارض لبلغراد وزعيم حركة المقاومة الصربية مومشيلو ترايكوفيتش, وسيكون هناك ايضاً ممثل عن المجموعة البوسنية وآخر عن المجموعة التركية.
وستتناول المناقشات مجدداً سبل تعزيز الأمن في الاقليم حيث تتواصل أعمال العنف الاتنية والجرائم.
وفي سراييفو اقترح حارث سيلايدجتش رئيس وزراء الحكومة المركزية المناوب في البوسنة ان يتم انشاء وحدات شرطة دولية خاصة تكون مهمتها فرض اعادة نحو 800 ألف لاجئ ومشرد بوسني من القوميات الثلاث في البوسنة المسلمون والكروات والصرب الى منازلهم التي كانوا يعيشون فيها في فترة ما قبل الحرب.
جاء ذلك في تصريحات له أمس واشار فيها إلى أن هذه الطريقة هي الوحيدة التي يمكن ان يتم تنفيذها في البوسنة خاصة بعد أن أثبتت نجاحها في كوسوفو وأدت إلى عودة معظم اللاجئين إلى ديارهم في وقت قصير مشيراً إلى أنه قدم هذا الاقتراح للرئيس الأمريكي خلال مشاركته في مؤتمر قمة سراييفو في نهاية الشهر الماضي.
|