* الحرب الساخنة من التصريحات التي يطلقها معلق أو مشجع رياضي متعصب لفريق ما ضد فريق آخر,, والتي تكاد تحترق بنارها صفحات صحافتنا الرياضية بين الحين والحين تجعلني انظر إلى الحرب الكلامية القائمة على الساحة السياسية رغم سخونتها على أنها دافئة, دافئة, دافئة,.
***
* الوجع يشعرني بضعفي وآدميتي,, والشبع يشعرني بقوتي وجشعي,, أيهما أرحم الوجع أم الشبع؟!
***
* يضايقني ذلك المتحدث الذي يخلط وهو يخاطبك بين مفردات لغته ومفردات لغة أجنبية دخيلة أخرى كي يوحي إلى السامع أنه على مستوى من العلم والثقافة والمعرفة المعاصرة التي تجاوزت حدود جغرافيته,.
شيء معيب أن يهين فرد ما لغته بطعنها ووصمها بالعجز والتقصير في إيصال لغة الخطاب والتخاطب إلى المخاطب,.
***
* إسرائيل تريده سلام أمن,! والعرب يريدونه أمن سلام,, وشتان بين المطلبين,.
***
* عندما تندلع شرارة الحرب تنكفىء معها عملية التصنيف بين ما هو سلاح مشروع وآخر غير مشروع, بين سلاح حلال وآخر محرم,, ذلك أن المحصلة واحدة هي القتل, والقتل جريمة, والجريمة مرفوضة,, إلا ما كان دفاعاً عن حق أو دفعاً لباطل.
الحرب المجنونة عمياء لا تبصر إلا من خلال طيوفها, وطيوفها في الظلام أشباح, جماجم, هياكل عظمية, أشلاء مبعثرة, دماء, دمار, أنين, وشهقات الموجوعين المفجوعين في أعز الناس لديهم.
تلك هي الحرب المجنونة الملعونة أداتها إنسان متوحش وأدواتها سلاح قاتل لا يقبل مبدأ التصنيف لأنه لا شرعية له ما لم يكن على حق,.
***
* إسرائيل ما برحت تستثمر الهولوكست,, أي حرب الإبادة ورقة رابحة في يديها تلوح بها في كل حين مستدرة بها عطف العالم, مبتزة ومستنزفة من أجلها ثرواته كتعويضات,.
أما نحن فلا مجازر صبرا وشاتيلا ورقة رابحة لدينا,, ولا مجزرة قانا جريمة علينا,.
إسرائيل لا تنسى أي شيء,, ونحن ننسى كل شيء,.
***
* يستطيع الواحد منا أن يشتري بماله شعراً ينتحله لنفسه وما هو له بعد دفع الثمن بنفس القدر الذي يستطيع فيه شراء شعر مستعار يغطي به صلعة هامته,.
***
* يوم لك، ويوم عليك,, هكذا علمتنا الحياة.
الذين يحتضنون الارهاب,, يدربونه ويسلحونه كي يقضوا به وطراً لن يكونوا أبداً في مأمن من شره,, ومن عضة نابه,, فمن زرع الشوك حصد الحنظل.
***
* البنوك ثلاثة: بنك القلق ويعطي بالمجان,, وبنك السعادة ويعطي بمقدار وفق ما تسمح به المقادير,, وبنك المال ويعطي على قدر السعي أحياناً,, وبالحظ أكثر,.
***
* آخر شيء تجابهه هو أول شيء تواجهه بالتذكر,, ولو حاولت أن تنساه فلن تقدر.
***
* تذكرت طفولتي وأنا أعايش طفولة حفيدي,.
يا الله,, ما أبعد المسافة بين الأمس واليوم,, كل شيء تغير,, لا أدري إلى الأفضل أم إلى الأسوأ,, بالنسبة لمتطلبات جيله الموسوم بالتصادمية, بلادة الأمس تحولت إلى حدة,, وخوف الأمس استحال إلى تمرد وصلف,, وطاعة الأمس كانت عقيدة في أعناقنا,, انتثر عقدها مع جيل الصغار,, وانكسرت مهابتها,, حتى القناعة لم تعد تقنع ولا تشبع,, ما الذي يجري؟!!
سعد البواردي