Saturday 4th September, 1999 G No. 9837جريدة الجزيرة السبت 24 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9837


الأدب المثمن
الرجل بلا امرأة مشلول,.
والمرأة بلا رجل ضياع
أحمد عبدالله الدامغ

وتصوير الحياة الاجتماعية ومعالجة مايكتنفها او يكدر صفوها من امور يجهل مخاطرها السواد الاعظم من الناس هو من الواجبات الموكلة الى صاحب القلم سواء كان ناثرا ام شاعرا.
ووصف الحياة داخل البيت يعتبر من اهم الاشياء التي يقوم عليها بناء الاسرة او تكوينها,, اما البيت ذاته فلا يقوم له كيان او يصبح له وجود عددي الا بالحياة الزوجية التي تكون الزوجة فيها الركن الاساسي.
يقول الشاعر السعودي محمد عبدالله آل مبارك من قصيدة له.
بيت بلا زوجة بيت بلا سكن
بيت به وحشة بيت يزيد اسى
والبيت الذي ليس به زوجة ماذا تكون حالة صاحبه؟ والاجابة:
يضيق صاحبه ذرعا بوحدته
ووجهه من تباريح الشقا عبسا
وبطبيعة الحال فان الرجل بلا امرأة يعد مشلولا ويعيش بنفس مملوءة بالكآبة والشقاء والحرج عندما يضاف:
ان جاء ضيف اليه ضاق من حرج
يارب رحماك من لي من يجيد حسا
والمرء من دون زوج لاقرار له
مسكين فرد وحيد ظل منتكسا
والمرأة بلا رجل مسلوبة من زينة الحياة وجمالها بالاضافة الى ضياع عمرها كأرملة لازوج لها ولا ولد.
ومرأة دون زوج فهي ضائعة
مسكينة تتوقى الذل والتعسا
لازوج لا ولد لا حال يسعدها
تبقى فريسة دهر عطفه ينسا
والمرأة التي لا تريد الزواج الا من رجل كملت فيه خصال الرجولة حري بها ان تضيع وتضيع عمرها في انتظار الرجل الذي لا عيب فيه.
تبغى الكمال لشخص راح يخطبها
هذا المحال فبدر التم قد نكسا
وعليها ان تدرك ان هناك نقطة او نقاط ضعف لا يخلو منها الرجل ولا المرأة, وان تجاوزها امر يحقق السعادة لكل منهما
لا بد من نقطة للضعف بارزة
فيها وفيه وعاها من لها لمسا
والحقيقة ان مسألة الكمال في الرجل والمرأة ربما كان مستحيلا ولكن عليهما معا ان ينظرا الى ما في كل منهما من خصال وصفات حميدة فيسترا بها ما يبدو لكل منهما من صاحبه من نقص في الخلق او الخلقة او تقصير ناشئ عن طبع او تطبع.
أحمد عبدالله الدامغ

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved