قال حاكم لحكيم ضع لي قواعد لاختيار وزرائي فقال:
عليك بصاحب العقل الراجح والديانة الظاهرة وذي حلم في غير ضعف.
ذات مساء قبل سنوات خمس مضت هاتفني استاذي الاستاذ الدكتور عبدالكريم الاسعد طالبا حضوري على الفور وعندما حضرت الى منزله اذا هو يطلعني على بداية مشروعه الموسوعي عن اعراب القرآن الكريم، باركت بدايته وان كنت في الحقيقة اشفقت عليه اولا من ضخامة العمل وثانية لاعتلال صحته يومئذ وقد كانت خطتنا بصفتي الناشر والدكتور عبدالكريم المؤلف ان نبدأ في صف ما ينجز، وعند الاكتمال يخرج العمل دفعة واحدة لولا ما عرضه معالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر وزير الدولة من اخراج ما ينجز اولا بأول فرأينا ذلك عين الصواب، ومنذ مدة قريبة اكتمل العمل وخرج الى السوق ولاقى نجاحا نحمد الله عليه.
هذه مقدمة رأيت لابد منها لألج إلى صلب الموضوع وهو اختيار المؤلف اهداء مؤلفه الى صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز دار حديث شيق وطويل بيننا نحن الاثنين حول موضوع الاهداء فتعرفت على امور كنت اجهلها الاعتراف بالحق فضيلة عن هذا الامير الجليل تعرفت عليها من لدن الدكتور عبدالكريم الذي يعرف سمو الامير منذ عقود من الزمن مضت,, تعرفت على حب اميرنا الفاضل الجليل للعلم وللعلماء وتشجيعه لكل من سلك سبيل طلب العلم وشغفه الشديد باللغة العربية وادابها وهذا واضح من خلال كلمات سموه في المؤتمرات والندوات يعظم الانسان ويكبر ويتربع على عرش القلوب يوم يكون عمله متوازنا لا افراط ولا تفريط ضبط وحزم واداء في سبيل رضاء الله اولا ثم خدمة الوطن والرقي بالمواطن الى درجات التحضر المضبوط بضوابط الشرع يا له من فرق شاسع بين مسئول هم نفسه واخر همه أمته, يالك من وزير عظيم نفخر بانك على قمة هرم المسئولية الأمنية في هذا الوطن العظيم نعم نفخر ونفاخر بك يا اميرنا الجليل ونفخر يوم نهدي اعمالنا العلمية اليك فأنت منا ونحن لك فابق ياسيدي سندا وعونا لكل عالم ومتعلم وطالب للعلم وساعيا في سبيل طلبه لارياء ولا سمعة ما احوجنا الى امثالكم قدوة حسنة تشجعون على العلم ببذلكم وتشجعون على طلبه بالقدوة الحسنة, ياليت قومي يعلمون ان العلم هو اساس الحضارة وانه عنوانها وان الدنيا باسرها بلاعلم كالصحراء بلا كلأ ولاماء.
دمت عونا وسندا.