Saturday 4th September, 1999 G No. 9837جريدة الجزيرة السبت 24 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9837


حديث الشبكة
درهم معرفة خير من قنطار صيانة
خالد أبا الحسن

تمر بالكثير منا مشكلات حاسوبية مختلفة يتصل بعضها بأجزاء الحاسب الآلي نفسه، وبعضها الآخر متصل بالبرامج التي يحتويها ذلك الجهاز.
وللتعامل مع مشكلات من هذا النوع، فإن هناك أساليب مختلفة لعلنا نطرح بعضها هنا:
- الاتجاه إلى مواقع على الشبكة للاستعلام عن تلك المشكلة على مواقع خصصت لهذا الغرض ونذكر منها على سبيل المثال مستشفى الانترنت، وكذلك المواقع الحوارية المتخصصة.
- مراسلة صفحات الحاسب الآلي في الصحف التي تخصص زوايا لخدمة القراء وحل مشكلاتهم كما في القرية الإلكترونية.
- مراسلة شبكات البريد الإلكتروني التي يشترك في مراسلتها عدد من ذوي الخبرات ممن بإمكانهم تقديم المساعدة عبر رسالة بريدية أو الاستفسار على شبكات التخاطب المتناوب (IRC).
- طرح السؤال على مجموعات الأخبار المتعلقة بالحاسب الآلي.
- الاتصال بصديق بارع في شؤون الحاسبات ودعوته للحضور شخصيا لإصلاح المشكلة أو أخذ الجهاز إليه.
- استدعاء فني حاسبات من أحد المحلات المتخصصة لحل المشكلة أو أخذ الجهاز إلى ورشته.
وأتوقف عند النقطة الأخيرة, فعند استدعاء شخص ما لإصلاح الجهاز أو أحد برامجه، تتفاوت درجات الفائدة لدى ذلك المستخدم بحسب أسلوب ودراية ذلك الفني، ولو فرضنا أن الجميع سيتمكنون من اصلاح العطل أو أداء المطلوب منهم، فإن جانبا يبدو أكثر أهمية يلزم التوقف عنده وهو ما يحصل عليه المستخدم من تلك الاستشارة بخلاف اصلاح العطل او ازالة تعارض في عمل البرامج، لنستعرض هنا ما يمكن أن يقوم به هؤلاء المستشارون:
1- هناك من يطلب ترك الجهاز عنده، والتعرف على المشكلة من المستخدم، ودعوته للعودة في وقت آخر لاستلام الجهاز بعد إصلاحه، ويكاد الوضع يكون على هذه الحال في الغالب.
2- هناك من يقوم بإصلاح العطل مباشرة وإعادة الأمور إلى ما يرام.
3- هناك من يقوم بإصلاح العطل، وتحصين الجهاز وقائيا لكي لا تقع هذه المشكلة مرة أخرى (مثل وضع برنامج مضاد فيروسات).
4- هنالك من يصلح الجهاز ويعده لكي لا تقع المشكلة مرة اخرى، ويشرح ما حدث للمستخدم لكي يعرف ما أصاب جهازه وما تم عمله لعلاج المشكلة، ويوضح له ما يلزم عمله لتفادي حدوثها مرة أخرى مع متابعة صاحب الجهاز لجميع خطوات علاج المشكلة والتوقف عند الحاجة لتوضيح ما يحتاج التوضيح لكي يكون المستخدم على بينة.
وبالنظر إلى الأمثلة أعلاه، فإن المثال الأخير يمثل أفضلها لتوفر عنصر التعليم أو لنقل عنصر التوعية، فمعرفة سبب المشكلة وكيفية تفاديها أهم من علاج المشكلة نفسها، فالمستخدم قد يعود في اليوم التالي بنفس المشكلة، وإن كان المستخدم صديقا لمن أصلح الجهاز، فإن ذلك الصديق سيضيق ذرعا بكثرة الاستدعاءات التي ستصله بغية إصلاح مشكلات غاية في البساطة، وقد يحسن به لو أوضح لصديقه ذلك كيف يمكنه تفادي تلك المشكلات وما يلزمه عمله للتقليل من أعطال جهازه.
ولا عجب في أن من دواعي سعادة بعض الفنيين التجاريين قلة الوعي لدى مستخدمي الحاسبات الآلية ليستمروا في تلقي طلبات الإصلاح والصيانة، ولذلك فإنهم لا يبذلون أي عناء في توعية زبائنهم إلا في النادر القليل, وكل ما في الأمر أنهم حين يتلقون طلب النجدة، يهرعون إلى تلك الأجهزة ليتعاملوا معها كالسحرة، لتعود إلى العمل مرة أخرى دون أن يعرف الزبون قليل الحيلة ما حدث لجهازه,، وهم يعمدون إلى عدم إطلاع المستخدم على أي جانب معرفي إلا إذا كان المستخدم ذا لسان سؤول وقلب عقول, فلا تنس أخي أن تسأل عما يشكل عليك فإن ذلك من حقك.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved