* الرياض الجزيرة واس
يبدأ اليوم السبت الرابع والعشرين من شهر جمادى الاولى 1420ه الموافق للرابع من سبتمبر 1999م العام الدراسي الجديد 1420/ 1421ه حيث يتوجه بمشيئة الله تعالى اكثر من اربعة ملايين ونصف المليون طالب وطالبة تستقبلهم اكثر من 11856 مدرسة في مختلف مراحل التعليم العام والعالي في المملكة الى مقاعد الدراسة ينهلون من خلالها من مناهل العلم والمعرفة.
ويأتي هذا العام الدراسي امتدادا للعام الماضي حيث يأتي وأبناء المملكة العربية السعودية ما زالوا يحتفلون بمرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية على يدي جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه واسبغ عليه شآبيب رحمته ومغفرته.
فقد وفق الله الملك عبدالعزيز الى جمع شمل هذه البلاد وتوحيد اجزائها على كتاب الله وسنة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وكان التعليم من أول اهتمامات الملك عبدالعزيز بعد توحيده اجزاء البلاد المترامية الاطراف وحلول الامن والاستقرار في ربوعها وسعى رحمه الله الى الحاضرة والبادية بما اوفده من رجال التعليم ينشرون العلم ويعلمون ابناء الوطن.
ومن بعد عبدالعزيز سار ابناؤه البررة على النهج نفسه فكان من أسعد ما حظي به ابناء المملكة العربية السعودية ان تسلم امانة التعليم رجل الامانة وقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله فكان اول وزير للمعارف في المملكة فانطلق رعاه الله من المنطلق نفسه الذي وضعه الملك عبدالعزيز فشهد قطاع التعليم قفزات متميزة كما وكيفا بجميع انواعه وعلى مختلف مستوياته حتى اصبح على ماهو عليه اليوم.
ففي كل عام يشهد التعليم سواء العام او الجامعي بنين وبنات جديدا في المحتوى والمضمون سواء بالنسبة للمناهج الدراسية او في افتتاح المزيد من المدارس والمعاهد والكليات والاقسام وفي الخدمات ليكون قريبا وفي متناول يد كل مواطن ومواطنة اينما كان وحيثما يكون في ارجاء هذه البلاد الواسعة.
وابناء هذا الوطن وهم يتوجهون صباح اليوم الى مؤسساتهم التعليمية يستعيدون بمزيد من الاعتزاز والافتخار جهاد عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود الذي وفقه الله الى تحقيق ما نحن عليه في هذا الوطن من نعم لا تحصى ولا تعد واهمها واجلها عقيدة التوحيد التي جاهد عبدالعزيز من اجلها عشرات السنين فتوطد بتطبيقها الامن والامان والاستقرار وعم الرخاء وانتشر العلم.
كما يستعيدون بالاعتزاز نفسه ما اضافه ابناء عبدالعزيز من بعده لهذا الصرح الشامخ وللتعليم بخاصة من انجازات يصعب حصرها.