* أنقرة - الوكالات
لفتت ردود الفعل القوية التي ترتبت على رفض الرئيس التركي سليمان ديميريل التصديق على قانون العفو عن المسجونين السياسيين والصحفيين انتباه الصحف الصادرة امس.
ونقلت صحيفة (صباح) عن كل من رئيس الوزراء بولنت اجاويد ونائبه زعيم حزب الحركة القومية اليميني المتطرف دولت بشلي انتقادهما لاصدار الرئيس التركي لقرار رفض التصديق واعادة القانون للبرلمان دونما تشاور مع الحكومة وجدد شلي دفاعه عن قانون العفو.
ومن جانبه طالب وزير الدولة شعيب اوشتمر والذي ينتمي لحزب الحركة القومية بالمسارعة باعادة قانون العفو ثانية الى رئيس الجمهورية بدون ادخال اي تعديل عليه مشيرا الى ان عدم صدور هذا القانون من شأنه ان يؤدي لاضعاف الحكومة.
وقد اتفق زعماء الاحزاب الثلاثة المشاركة في الائتلاف الحاكم على اجتماع للاتفاق على الموقف الذي ستتخذه الحكومة تجاه هذا الرفض المفاجئ للرئيس التركي وتحديد ما اذا كان سيتم الدعوة لعقد جلسة طارئة للبرلمان ام سيتم الانتظار حتى انتهاء عطلة البرلمان في مطلع اكتوبر القادم,ويذكر أن هناك انقساما فيما بين صفوف الائتلاف الحاكم تجاه قانون العفو حيث يدافع حزبا الحركة القومية والوطن الام بشدة عن القانون على حين توحي كافة تصريحات اجاويد بأنه قد قبل القانون على مضض وان وجد صعوبة في هضمه حسب قوله .
وقال انه كان قد سعى اصلا لاصدار هذا القانون لاسباب اجتماعية وانسانية الا انه تم ادخال تعديلات عليه خلال مناقشته في البرلمان جعلته يأخذ ابعادا سياسية تشمل العفو عن مجرمين ومتهمين وشخصيات سياسية فاسدة لم يكن يستهدفها في الاساس.
وكان الرئيس ديميريل الذي تلقى العديد من النداءات من المواطنين ورجال القانون والعدالة والصحافة والنقابات وأحزاب المعارضة لرفض التصديق على هذا القانون المثير للجدل فقرر وبشكل مفاجئ اعادة القانون للبرلمان لمناقشته من جديد ليصبح متسقا مع مبادئ العدالة والمساواة ومراعاة الضمير الشعبي العام.
وفي ظاهرة اصبحت شبه معتادة في تركيا ضربت ثلاثة توابع زلزالية المناطق الشماليةالغربية من تركيا في ساعات الصباح الباكر أمس الجمعة وذلك بعد اكثر من اسبوعين على الزلزال المدمر الذي اودى بحياة اكثر من 14 ألف شخص,وكانت التوابع الثلاثة ضعيفة نسبيا إذ تراوحت قوتها ما بين 2,9 و3,2 درجات على مقياس ريختر.
وقد تسبب الخوف من حدوث هزات اخرى بالاضافة الى تشرد اكثر من 600 ألف شخص بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في السابع عشر من آب/ أغسطس الماضي، في نزوح آلاف الاشخاص عن المنطقة.
وفيما تستمر عملية إزالة الانقاض يغادر آلاف الاشخاص المنطقة حاملين معهم ما استطاعوا إخراجه من بين الانقاض.
اما غير الراغبين او غير القادرين على مغادرة المنطقة فقد استمروا في العيش في ظروف بدائية في مدن من الخيام او في الملاجئ المؤقتة وطبقا لآخر الاحصائيات الواردة من مكتب الازمات في رئاسة الوزراء التركية بأنقرة فإن عدد الشقق التي دمرت او اصبحت غير صالحة للسكن بسبب خطورتها قد وصل الى 65,991 شقة.
وقد افادت حصيلة رسمية جديدة مؤقتة نشرت في الساعة 08,00 (05,00 تغ) من امس الجمعة ان الزلزال اوقع 14695 جريحا و24034 جريحا.
وكانت حصيلة سابقة لمركز الازمات التابع للحكومة التركية اشار الاربعاء الى وقوع 14559 قتيلا و24080 جريحا.
|